الرئسيةثقافة وفنون

تنويه خاص للصحافيين الذين يغطونها…الحرب على غزة محور جوائز “بوليتزر” الأميركية للصحافة والأدب

أ ف ب، رويترز: شكّلت الحرب على غزة محور جوائز "بوليتزر" الأميركية للصحافة والأدب، مع تنويه خاص للصحافيين الذين يغطون النزاع.

وفازت صحيفة “نيويورك تايمز” بجائزة الصحافة الدولية “لتغطيتها الواسعة والكاشفة لهجوم حماس الفتاك على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول”، فضلاً عن تغطيتها “للرد الكاسح والقاتل للقوات المسلحة الإٍسرائيلية”.

وفازت وكالة رويترز للأنباء بجائزة التصوير للأخبار العاجلة لتغطيتها “الفجة والفورية” لهجوم السابع من أكتوبر وردّ إسرائيل.

وأشاد تنويه خاص بـ”الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يغطون الحرب في غزة”.

وأوضحت لجنة “بوليتزر” إحدى هيئات جامعة كولومبيا أن “هذا النزاع أودى أيضاً بشعراء وكتاب”.

وتجد الجامعة النيويوركية العريقة نفسها راهناً وسط جدل كبير؛ بعدما استحالت مركزاً رئيساً للتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الأحرام الجامعية الأميركية.

واستعانت إدارة كولومبيا بالشرطة نهاية ابريل لإزالة خيام نصبها طلاب محتجون على الحرب، وبعد أيام قليلة على إخراج متظاهرين تحصنوا في أحد مبانيها.

وحدّت الشرطة بشكل كبير من تغطية هذه العمليات، وهددت بتوقيف طلاب في الصحافة أرادوا تغطية ما يحصل.

وفي مقال نشر خلال عطلة نهاية الأسبوع، اتّهم مسؤولان في صحيفة الطلاب في جامعة كولومبيا إدارة المؤسسة بأنها شنّت “قمعاً” للعمل الصحافي لهؤلاء الطلاب؛ من خلال اشتراطها عرض بعض المقاطع المصورة وصور الأحداث عليها.

وكافأت جوائز “بوليتزر” هذه السنة المعارض الروسي المسجون فلاديمير كارا-مورزا “لمقالاته الشغوفة التي كتبها مجازفاً بحياته من زنزانته في السجن”، ملقياً الضوء على الأخطار التي تواجهها “المعارضة في روسيا فلاديمير بوتين”، و”داعياً إلى مستقبل ديمقراطي لبلاده”.

ويمضي فلاديمير كارا-مورزا، الذي يتعاون مع صحيفة “واشنطن بوست”، حكماً بالسجن مدة 25 عاماً صدر بحقه في ابريل 2023؛ بعد إدانته خصوصاً بتهمة “الخيانة” ونشر “معلومات خاطئة” في خضم قمع أصوات منتقدي الكرملين.

وكافأت الجوائز صحافيين أميركيين أجروا تحقيقاً حول عمالة الأطفال المهاجرين، والتباين بين الأعراق في النظام القضائي الأميركي، والعنف المسلح.

ووصل الصحافي في وكالة فرانس، أديم ألتان، إلى المرحلة النهائية لجائزة التصوير في فئة الأخبار العاجلة لعمله في تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي تركيا في فبراير 2023. وفي الصورة المرشحة يظهر رجل يمسك بيد ابنته العالقة بين الأنقاض بعدما قضت في الزلزال.

وفازت الكاتبة جاين آن فيليبسس بجائزة أفضل عمل أدبي روائي عن روايتها “نايت واتش” حول امرأة وابنتها بعد حرب الانفصال الأميركية.

وكانت جائزة العمل غير الروائي من نصيب نايثن ثرال عن “إيه داي إن ذي لايف أوف عبد سلامة: أناتومي أوف إيه جيروزاليم تراجيدي”.

وأشادت لجنة بوليتزر “بالرواية الحميمية والدقيقة للحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، من خلال والد فلسطيني قتل ابنه البالغ خمس سنوات في حادث اصطدام حافلة مدرسية بسبب تأخر وصول فرق الإسعاف الإسرائيلية والفلسطينية بسبب الإجراءات الأمنية”.

وقالت رئيسة تحرير رويترز، أليساندرا جالوني: “تظهر جوائز بوليتزر هذه بعضاً من أعظم نقاط القوة لدى رويترز، وهي التغطية العاجلة والماهرة والواقعية للأحداث العالمية خلال حدوثها، والصحافة الواضحة التي تخدم جمهورنا العالمي والمصلحة العامة”.

وأشارت إلى أن العديد من المصورين الفائزين خاطروا بحياتهم، وفقدوا منازلهم وأصدقاءهم وأقاربهم خلال أعمال العنف.
وقُتل عصام العبد الله مصور رويترز في قصف بدبابة إسرائيلية في تشرين الأول، خلال تغطية الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وتضمن الفريق الفائز من مصوري رويترز أحمد زقوت وأمير كوهين وعمار عوض وإفيلين هوكشتاين وأنس الشريف وإبراهيم أبو مصطفى ورونين زفولون، والصحافي المستقل ياسر قديح.

وتدير جامعة كولومبيا تلك الجوائز التي سمّيت نسبة إلى الناشر جوزيف بوليتزر الذي توفي العام 1911، وترك المال لمنح الجوائز وإنشاء مدرسة للصحافة في الجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى