رأي/ كرونيك

الروائي خالد أخازي يكتب: عفوا حماس….أنت الجلاد…؟!

أخازي5
بقلم: خالد أخازي روائي وإعلامي

تدك غزة دكا…
وأنا هنا… لأبرر القصف بالخسف…
وأيدين المقاومة لأنها غير مباركة من كاهن روما القديمة…
والموت القاسي بهلوسات الداني والقاصي…
فأنا مثقف كثيرا…
وأعيي أن إدانة حماس حفر لقبر أحلامي…

أنا صوفي… وكاتب ملهم… وما قامت به حماس المقاومة مجرد قياس لجرعة ولائي لقوس قزح… ولكل أقنوم صاغه الشيطان
سامحوني أنا المثقف العربي…
سامحوني أنا المبدع العربي…
ما زلت أحلم بجائزة نوبل…
وحلمي هذا… له فاتورة أؤديها مسبقا للغرب ولجزء من الشرق…
للشيطان ولحواريي الطغيان…
من البحر إلى البحر…


غزة تدك…
وحين يموت الأطفال والنساء…
وتسقط المآذن والشيوخ والعجزة…
علينا أن أتفق مع آلهة الرومان…
وكهنة بيزنطة وكل العجم…
وأقول: حماس ظالمة…
حماس هي الجلاد…
حماس هي الشيطان…
حماس فعلت ما لا تفعله الحيوانات…
لأنها قاومت بالحجر والصبر القهر والحصار…
لأنها صنعت ملحمة الكبرياء العربي ..
ولكني ضدها…
لأنها تحول دون حلمي…
أريد جائزة نوبل…

لأضيفها إلى جوائز الغرب…
والغرب الطيب المتعدد الألوان القزحية…
يريدوني أولا عربي العرق وصهيوني العشق…
عربي السحنة واللون واللكنة وصهيوني العقل والوجدان…
لذا حماس هي الجلاد…
وغزة لابد أن تباد…
والمحلقون وراء جدار الحصار بمظلات البحر والصبر…
خفافيش ذبحوا وإن لم يذبحوا…
قتلة لأنهم مازالوا يحلمون بفلسطين الحقيقية…
لا فلسطين عباس ولا العساس الأممي…


فلسطين التي كانت ومازالت فوق وهم الخرائط…
سامحوني… أنا المثقف العربي الحالم بنوبل…
سامحوني أن قلت إن المعراج وهم…
وإن المسجد الأقصى هو ما قال زيدان ين يقضان…
وأن أمير الكرد صلاح الدين مجرد خرافة في سجلات المنبطحين…
أنا الشاعر العربي…
أنا المثقف العربي…
أنا الحالم بنوبل…
والطريق إليها صعب وشاق…
يبدأ بكتابة نص يمجد القوادة…
ومحاضرات تقدس باخوس ونزوات الإسكندر المقدوني…
وصمت مؤقت يخلط الأوراق….

 


عفوا… حلم نوبل عندي أكبر من إدانة موت طفل بقصف أعمى…
حلم نوبل يبدأ من إدانة حماس…
حلم نوبل يبدأ من فك الارتباط مع العرب… والكلام باسم العرب….
هي مجرد بداية…
فصانع الديناميت مازال يفجر أشلاء عروبتنا…
مازال يخصينا… كل صباح…
ويقدمنا رموزا لعالم مرتبك خائف….
لهذا أنا أدين نفسي وحماس والسماء….
وأدين السقف الذي سقط..
والجدار الذي لم يصمد…
والريح الذي طارت بالمقاومين…
والدرجات النارية التي نجت من عيون الشاباك والموساد…
أدين السبت الذي أتى يوم الغفران…
أدين جيراني… وكل الأحرار…
هذه أوراق اعتمادي كي تفكروا أنني أهل لنوبل…
لمنصات العجم وروما وآلهة الأولمبيا….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى