الرئسيةثقافة وفنون

مهرجان مراكش: النجمة الذهبية لفيلم مغربي وجائزة التحكيم لـ”باي باي طبريا”

فازت المخرجة المغربية أسماء المدير بالنجمة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم في مراكش عن فيلمها "كذب أبيض"، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها فيلم مغربي بالجائزة الكبرى للمهرجان الذي بدأ بدورته العشرين في 24 تشرين الثاني واختتم، السبت.

وتستكشف المخرجة البالغة 32 عاما في هذا الفيلم الوثائقي ماضيا مجهولا لعائلتها. وفي هذه القصة، تزور أسماء منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. ومع بدئها فرز الأغراض التي كانت تملكها خلال طفولتها، عثرت على صورة جعلتها تبدأ التساؤل عن الأكاذيب الصغيرة التي أخبرتها بها عائلتها.

وقالت أسماء المدير لوكالة فرانس برس بعد فوزها، “أنا سعيدة جدا بالحصول على النجمة الذهبية الأولى للمغرب”.
وفاز المخرج المغربي أيضا كمال الأزرق بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم “عصابات” مناصفة مع المخرجة الفلسطينية لينا سويلم عن فيلمها “باي باي طبريا”.

وقالت لينا سويلم في رسالة مسجلة، “هذه الجائزة مهداة إلى جميع الفلسطينيين الذين يحاولون العثور على مكانهم في العالم”، داعية إلى “وقف الأعمال العسكرية” في قطاع غزة.

أما جائزة أفضل إخراج فذهبت إلى السنغالية راماتا-تولاي سي عن فيلمها “بانيل وأداما”، في حين فازت آسيا زارا لاغومدزيا بجائزة أفضل أداء نسائي عن دورها في فيلم “نزهة” ودوغا كراكاش بجائزة أفضل أداء رجالي عن دوره في فيلم “المهجع”.

“باي باي طبريا” في مراكش: فلسطينيات النكبة وما بعدها

والفيلم الفلسطيني وثائقي يستعيد محطات رئيسة في حياة الممثلة الفلسطينية هيام عباس، وقد لقي صدى لافتاً على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووسط تصفيق حار، هتف الجمهور المغربي الحاضر بعبارة “تحيا فلسطين” بعد عرض الفيلم الذي أخرجته لينا سويلم ابنة هيام عباس.

هذا الفيلم الوثائقي “يفتح آلام الماضي” ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية من النكبة الفلسطينية العام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت لينا سويلم، إن “القصص التي ترويها هاتيك النسوة في هذا الفيلم لا تتمحور فقط حول تناقل بين امرأة وأخرى، أو من ابنة إلى أمها، أو من أم إلى ابنتها”، بل إنها “تنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم”.

وقد هُجّرت عائلة هيام عباس قسراً العام 1948 من طبريا إلى دير حنا، على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي، وهو ما يرويه الفيلم من خلال العديد من الأرشيفات الشخصية.

وأضافت لينا سويلم، “نحارب محو (الهوية) من خلال قصصنا، وهذه الصور تشكل دليلاً على وجودٍ يتم إنكاره”، لافتة إلى أنها تفكر “في سكان غزة الذين هم في الواقع أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون مثل سائر البشر أن يجدوا مكاناً لهم في العالم”.

وكان لعرض هذا الفيلم المقرر طرحه في صالات السينما الفرنسية خلال الربيع المقبل، ويمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2024، في مراكش وقع خاص بفعل توقيته المتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت عباس للجمهور في مهرجان مراكش، “لقد قلتُ لنفسي إنه لا ينبغي أن أكون عاطفية أكثر من اللازم، ولكن من الصعب علينا، نحن الفلسطينيين، ألا نكون كذلك”.

ومن الأمور اللافتة خلال الدورة العشرين لهذا المهرجان، إلغاء العروض التقليدية في ساحة جامع الفنا، بسبب الرغبة في تنظيم فعالية “رصينة بلا احتفالات” بسبب حرب غزة، بحسب المنظمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى