أجرى رئيس منظمة الأنتربول وقادة الشرطة والأمن العرب زيارة ميدانية إلى ميناء طنجة المتوسط، منتصف يوم الاربعاء 6 دجنبر الجاري ، وذلك في أعقاب مشاركتهم في الدورة 47 لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي تحتضنه مدينة طنجة خلال يومي 6 و7 دجنبر الجاري.
وقد شارك في هذه الزيارة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، الذي كان مصحوبا برئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول وعدد من المدراء العامين ورؤساء أجهزة الأمن في الدول العربية والمنظمات الدولية.
وقد حاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الزيارة جاءت في إطار التعريف بالتطور الكبير الذي يشهده المغرب على مستوى البنيات التحتية الأمنية والاقتصادية والتجارية والبحرية، وكذا بغرض تشارك التجربة المغربية في مجال تأمين المنشآت الاقتصادية والملاحية الكبرى.
وقد اطلع رئيس منظمة الأنتربول ورؤساء أجهزة الشرطة في الدول العربية والمنظمات الدولية المشاركة على مداخلات وعروض قدمها الرئيس المدير العام وأطر وكالة طنجة المتوسط، وكذا لتوضيحات المسؤولين الأمنيين، تناولت أساسا أهمية هذا الميناء على المستوى الاقتصادي والتجاري للمملكة المغربية، وكذا الرهانات المستقبلية الكبرى لهذه المنشأة الاستراتيجية في منطقة حوض المتوسط.
وكان عبد اللطيف حموشي قد ترأس يوم أمس الثلاثاء اليوم الأول من الاجتماع السنوي لقادة الشرطة والأمن العرب، بحضور مدراء الأمن العام في عشرين دولة عربية، بالإضافة إلى رئيس منظمة الأنتربول ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومندوبي عدة وكالات أوروبية ومنظمات دولية بما فيها مكاتب الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة.
وقد تم تتويج هذا المؤتمر بإصدار توصيات تقضي بتعميم التجربة المغربية في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية، كما فازت المديرية العامة للأمن الوطني بجائزة أحسن فيلم توعوي في مجال الشرطة المجتمعية، فضلا عن رفع برقية إخلاص إلى الملك محمد السادس،، من طرف الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أعرب فيها عن امتنانه الكبير لجلالته وللمملكة المغربية، لدورهما الرائد في توطيد الأمن والعمل العربي المشترك.