الرئسيةسياسة

بنكيران وصف جنوب بـ”الشجاعة” وقال إن الإسرائليين يمكنهم العيش تحت حكم المسلمين بأمان والصلح مع الفلسطينيين غير ممكن

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “طوفان الأقصى” جعله يراجع بعض معتقداته السابقة، المتعلقة بمستقبل القضية الفلسطينية.

وأوضح أنه يعتقد أن المصالحة بين الفلسطينيين واليهود فيما يسمى إسرائيل ممكنة، في إطار الدولتين، أو أفضل من ذلك، في إطار الدولة الواحدة، كما حدث في جنوب أفريقيا، مضيفا “لكن اليوم لم أعد أؤمن بهذا. أنا أؤمن بشيء واحد، وهو أنهم سيفقدون قيادة فلسطين وقد يبقوا معنا كما كانوا دائما”.

وأضاف بنكيران مخاطبا اليهود في إسرائيل، خلال افتتاح المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم وغدا الأحد ببوزنيقة: “قلت سابقا إن اليهود في ما تسمى إسرائيل لا يمكن أن يظلوا مطمئنين بعد الهزيمة في جنوب لبنان عام 2006، لكن حماس هزمتكم”. وفي السابع من أكتوبر هذه الهزيمة النكراء، فتأكدوا أن الأمة هلا فلسطين والإسلامية على قناعة أنه سيأتي يوم يطردونكم من تلك الأرض”.

وقال أيضا: “ها أنتم اليوم تماطلون في المحاكم الدولية، فهناك دولة إفريقية شجاعة وتحملت مسؤولية لم يستطع العرب والمسلمون تحملها، ولا بد من التهنئة على ذلك رغم ما حدث. الخلاف بيننا”، مضيفاً: “إذا كنت تريد السلام الحقيقي اليوم، قم بإجراء انتخابات تشارك فيها”. لديها الجميع، ولا تخافوا من الأرقام. إذا حكمكم المسلمون ستكونون بخير. وخير دليل على ذلك أنه في نفس الوقت الذي تعذبون فيه أسرانا، فإن حماس حسنت إنفاقها على أسرانا”.

وتابع الأمين العام للعدالة والتنمية: “لستم في نفس المستوى، وستخرجون من فلسطين كما دخلتموها، إلا من أراد البقاء مع المسلمين. في التاريخ حماناكم وآويناكم ودافعنا عنكم”، مضيفا: “أنت تتحدث عن المحرقة. لسنا نحن من فعل ذلك، بل ألمانيا وهتلر”. ومن عذبكم وطردكم هم الإسبان في إطار ما سموه استعادة الأراضي، ويوم طردوكم لم تجدوا مكانا غير المغرب والجزائر وليبيا وتونس ومصر وتركيا… وأنتم عاش معنا كل هذه القرون.”

وقال ابن كيران أيضًا: “أيها المتوحشون والوحوش والقتلة والمجرمون، إن الحياة لا توجد بالقوة وحدها، ولا توجد إلا بالعدل، وطالما لا تمتلكون العدل، ستبقى انتصاراتكم محدودة في الزمن”. وسوف تُهزم في النهاية”.

وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى وأدائها البطولي وتطوراتها الخطيرة حضرت وبقوة في أجندة الحزب وهيئاته منذ السابع من أكتوبر الماضي، مضيفا أنه “وأمام هول ما اقترفه العدو الصهيوني الغاصب والمستوطنين المسلحين في حق أشقائنا في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف والأقصى المبارك، ونقضه لكل المبادئ والقيم والقوانين والاتفاقيات، قام الحزب بواجبه في دعم المقاومة الفلسطينية وحقها الثابت والمشروع في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم، وعمل على المساهمة في نصرة أشقائنا الفلسطينيين وشارك مناضلوه ومناضلاته في مختلف المسيرات والفعاليات والمبادرات التضامنية الوطنية والشعبية التي نظمت عبر ربوع المملكة، كما بادر الحزب انطلاقا من واجبه الديني والأخوي والإنساني إلى الدعوة إلى قطع جميع علاقات الاتصال والتواصل والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وإغلاق ما سمي بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وطرد رئيسه وجميع ممثليه بشكل رسمي”.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية، التي وصفها بـ” الباسلة”، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ وإخوانهم في سرايا القدس؛ وفي باقي فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، “أبرزت بأدائهم البطولي وثباتهم الأسطوري في مواجهة الكيان الصهيوني الغاشم وآلة الحرب والتقتيل والتدمير الصهيونية في حرب إبادة غير متكافئة، مدى جبن وهشاشة وحجم هزيمة واندحار العدو الصهيوني، وأكدت للعالم أجمع الطبيعة الدموية والوحشية لهذا الكيان النازي، الذي يواصل مجازره ووحشيته وانتهاكاته الجسيمة وتجاوزاته السافرة للقرارات الأممية وللقوانين الدولية وللقيم الإنسانية”.

وفي الوقت نفسه قال إن “حجم جبن وعجز وهزيمة العدو الصهيوني الغاصب في مواجهة المقاومة الفلسطينية الباسلة في الميدان على أرض غزة الصامدة بلغ أَوْجَهُ، حيث لجأ إلى عملية إرهابية جبانة وغادرة خارج تراب غزة وقام باغتيال القيادي الكبير بحركة المقاومة الإسلامية حماس، المجاهد الشيخ صالح العاروري، ومجموعة من إخوانه من القسام، كما اغتال أزيد من 100 صحفي وصحفية، لا لشيء إلا لأنهم يفضحون بكل تضحية ومهنية وجهه الهمجي والوحشي وادعاءاته الكاذبة بحرصه على تجنب المدنيين، وبلغت به الدموية والوحشية حد استهداف عائلاتهم، حيث قام جيش الاحتلال الصهيوني بإبادة عائلة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح عن آخرهاأمام مرأى ومسمع من العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا، وهو ما يفنذ ادعاءاتهم الكاذبة بالدفاع عن الحق في الخبر وحماية الصحفيين ووسائل الإعلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى