بثينة المكودي
تعتبر التقلبات المناخية ظاهرة معقدة تؤثر على البيئة وحياة الإنسان، من خلال هذا المقال سنتناول الأسباب وكيفية المساهمة في التقليل من تأثيراتها.
التقلبات المناخية: تحدي للعالم
تشهد العديد من مناطق في العالم تقلبات مناخية متزايدة، تعد تحديًا كبيرًا للبيئة وللحياة اليومية، وتعود هذه التغيرات إلى عدة أسباب، منها الأنشطة البشرية سواءا المتعلقة بالانتاج أو الاستهلاك، واخرى مرتبطة بالظواهر الطبيعية، حيث تشمل تسارع ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات المناخ في نمط هطول المطر، وزيادة التكرار وشدة الأحداث الجوية القاسية.
ماهي أسباب التقلبات المناخية؟
الاحتباس الحراري:
يقول سعد حامي مهندس مغربي خريج المدرسة العليا للطاقة والمعادن بفرنسا، ان أنشطة الانسان التي تنتج عنها ارتفاع مستويات الغازات مثل co2 و co، تؤدي الى إضعاف الغلاف الجوي، بالتالي تقلل من حماية الارض من أشعة الشمس الحارقة، ما ينتج عنه ارتفاع في درجة الحرارة، وتغيير في المناخ.
ويضيف أن احتراق الوقود الأحفوري، محفزًا رئيسيًا للاحتباس الحراري وتغير المناخ،كما أن تصاعد الإنتاج الصناعي والانبعاثات الناتجة عنه تسرع من وثيرة التغيير المناخي.
تدهور البيئة:
وتقول سليمة بلمقدم رئيسة حركة مغرب البيئة 2050، أن تدمير الغابات وتدهور عملية غرس الاشجار التي تساعد في امتصاص ثنائي الكاربون، يؤديان إلى فقدان التوازن وزيادة الهشاشة البيئية أمام التقلبات المناخية.
كيفية المساهمة في التقليل من أثرها ؟
يقول المهندس سعد حامي، أنه يمكن اتباع أسلوب حياة يساهم في تقليل من هذه التقلبات المناخية وذلك ب:
الاستدامة البيئية:
تعزيز الأسلوب الحياتي وتحفيز الاستخدام المستدام للموارد.
اعتماد الطاقة المتجددة:
زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
التشجيع على التحول البيئي:
دعم المبادرات التي تشجع على تحول الصناعات والشركات نحو ممارسات أكثر استدامة.
التوعية والتعليم:
زيادة التوعية حول أثر الأنشطة البشرية على المناخ وتشجيع التعليم على الاستدامة وتقليل الاستهلاك، بتضمين مناهج تعليمية تصب نحو ذلك .
وتجدر الاشارة، الى أن مواجهة التقلبات المناخية، تتطلب جهداً شاملاً من المجتمع الدولي و المحلي من خلال اتخاذ خطوات فعالة، تمكن من التحكم في تأثيرات التغيير المناخي وتخقيق مستقبل أكثر استدامة للاجيال القادمة، وإرادة حقيقية نابعة عن وعي جمعي بضرورة الحفاظ على المصلحة العامة مع تجاوز منطق الربح، وفي الاخير يمكن ان نخلص أن مدخل تحسين البيئة هو مدخل اقتصادي بالاساس.
