يحظى نبات الجمبو أو الملوخية بشعبية كبيرة في الجزء الغربي من القارة الإفريقية، حيث يُستخدم في الطهي، وله خصائص طبية جد مهمة في هذا المقال، سنتناول تعريف هذا النبات أصوله وفوائده الصحية.
إذا كنت تتجول في سوقٍ غرب أفريقيا، فمن المرجح أن تجد الجمبو او الملوخية على جميع الأرفف، وبالرغم من أصله الأفريقي، إلا أن نبات “الملوخية”، الذي يُعرف علميًا بـ Abelmoschus esculentus، يُزرع في جميع أنحاء القارات تقريبًا.
يرتبط نبات “الملوخية” بالعديد من الأطعمة في غرب ووسط أفريقيا، إلا أن الهند هي أكبر منتج له على مستوى العالم، حيث تنتج سنويًا 6،126،000 طن، يليها نيجيريا التي تنتج سنويًا حوالي 2،033،129 طن، ليكمل السودان قائمة أكبر منتجي الجمبو على مستوى العالم بإنتاج سنوي يبلغ 304،712 طن.
ما هو نبات الجمبو؟
الجمبو “الملوخية”هو نبات يتم استهلاك ثماره كخضار، خاصة في أفريقيا، يأتي هذا النبات في عدة أصناف وأشكال حسب المناطق، حيث يمكن أن يختلف في الحجم والأوراق والزهور والفواكه والحبوب.
على سبيل المثال، يوجد أصناف ذات سيقان قصيرة وأخرى ذات سيقان طويلة، الأولى لديها دورة حياة قصيرة، حيث تنضج الثمار بعد ثلاثة أشهر، بينما تتمتع الأصناف ذات السيقان الطويلة بدورة حياة أطول تتراوح بين ستة وتسعة أشهر.
وتختلف ثمار الجمبو أيضًا حسب التلوين، الذي يمكن أن يتراوح بين اللون الأخضر والأحمر، والاحجام إذ يمكن أن تصل أبعاد الثمار إلى ما بين 5 و20 سم.
الفوائد الصحية لنبات الجمبو “الملوخية”
الجمبو هو مصدر غني بالفيتامينات والمعادن، حيث يحتوي على فيتامينات من مجموعة ب، مثل فيتامين B2، B3، B6، B9، بالإضافة إلى فيتامين C، ويوضح طبيب التغذية مامادو سيدو باه، الرئيس أيضًا لجمعية NutriMali، أن الجمبو غني خاصة بفيتامين K.
هذا وأوضح سيدو باه،أنه وفقا لدراسة أنجزتها Yuan واخرون سنة 2018، فإن قرون الجمبو، تشكل مصدرًا جيدًا للعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة مثل فيتامين C، والبوليفينولات، والبولي سكاريد، والمعادن، حيث تلعب مضادات الأكسدة، كما يشير اسمها، دورًا حاسمًا في مقاومة أكسدة خلايا الجسم الناتجة عن الجذور الحرة.
وحسب طبيبة التغدية الإيفوارية ماريون عز الدين، فإن الكمية العالية من فيتامين C في الجمبو تجعل منه طعامًا يقوي الجهاز المناعي ويقاوم الشيخوخة الخلوية.
يمكنك النظر إلى الجمبو كحليف للراغبين في فقدان الوزن، فعلاوة على أنه يخفض الدهون، يلعب دورًا هامًا في عملية الهضم بفضل الألياف الغذائية التي يحتوي عليها.
