الرئسيةثقافة وفنون

مهرجان طنجة الدولي للشعر ينعقد تحت شعار «دورة الوفاء للشعب الفلسطيني»

اعلن منظمو مهرجان طنجة الدولي للشعر اطلاق اسم «دورة الوفاء مع الشعب الفلسطيني»، على دورته الحادية عشرة، والتي تحمل شعار «فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة»، وتنظم جمعية المدينة للتنمية والثقافة، المهرجان أيام 26-27-28 الشهر الجاري، في المركز الثقافي إكليل «عين قطيوط»، ابتداء من الساعة السادسة مساءً.

جاء ذلك، في بيان للمهرجان «في سياق الأحداث المهيمنة على الساحتين الدولية والعربية، حيث أكد البيان، أنه و حرصا من منظمي المهرجان على ترجمة ما ينتاب القلوب من مشاعر المحبة والميثاق القوي الذي يجمع شمل مدينة طنجة والمغرب بسائر أطيافه بفلسطين الحبيبة، وفي خضم ما يعيشه قطاع غزة الجريح تحت آلة القصف الإسرائيلية، التي لا تتوقف ليلا نهارا، أمام صمت دولي رهيب تجرد من كل معاني الإنسانية، والذي أتاح المجال لانتهاك حقوق الإنسان بأبشع جريمة ممارسة في حق آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، شعب أعزل يقصف في ساحات المشافي وداخل البيوت، بأسلوب ممنهج للإبادة والتهجير.

زأضاف البيان، انه وتفاعلا منا مع قسوة الأحداث وثقل وطأة الواقع الأليم، إلى جانب إيماننا العميق ببيان الكلمة وعمق تأثير وسائل التعبير الراقية، نُواصل في جمعية المدينة للتنمية والثقافة تنظيم مهرجاننا الشعري الدولي، بألوان فلسطين، مطرزة بشعار “فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة».

وتابع البيان، أنه وبما أن الشعر يعتبر مخزوناً تعبيريا قويا مُشَكِّلا للوجدان والهوية، ومنافحا عن الـــقضايا المصيرية، وأيقونة متجددة لحمل مشعل الدفاع عن قضايا الوجود والمصير على إيقاعات الأمل المتجددة، وآليةً لصياغة أحلام وأحزان الأمة، وأساسا لتشييد أفق الحوار والاختلاف ضمن انفتاح الذات، من خلال الكلمة، على محيطها القريب والبعيد عبر ضفاف المشتركات الإنسانية، بعيداً عن كل تعصب وتطرف يهدد السلم الاجتماعي والأمن الروحي.

ومن منطلق ما تقدم، يضيف البيان، أنه وتحت شعارنا الخالد «لأجل الشعر أبحرنا وسرنا»، سنخوض غمار الدورة الحادية عشرة للمهرجان، في المركز الثقافي إكليل «عين قطيوط» إبتداءً من الساعة السادسة مساءً هذا اليوم الجمعة، بُغْيَة تحقيق صفة طنجة كعاصمة للشعر والشعراء، وسعياً مرة أخرى إلى الإنصات للقصيدة بمختلف تلاوينها وأطيافها والتأمل في خصوصية البوح الشعري والذاتي والتجارب المتعددة، عبر القراءة والنقد والتفاعل والحوار بين الأجيال، في سياق متفاعل مع القضية الأم، قضية فلسطين، وما يجري على الواقع من أحداث أليمة أسالت مداد الشعراء واستنزفت مشاعرهم».

هذا ويسعى برنامج المهرجان لهذه السنة إلى الإصغاء للإبداعات الشعرية وأشكالها المختلفة لغوياً وتعبيرياً عبر مختلف أدواتها، في سياق التفاعل مع القضية الإنسانية الأولى، بإجماع شعوب العالم، ويراهن على كل ما هو إنساني برصد قيم الحب والتعايش والسلام في جمال الحرف والكلمة المعبرة، في اتجاهات تندد بكل ما هو تطرف وعنف وتحريض. كما يسعى أولا وأخيراً إلى الاحتفاء بالشــــــعر كقيمة جمالية وإنسانية نبيلة تبث مبادئ التواصل بين الشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى