الرئسيةحوادثمجتمع

اعتداء جسدي شنيع على ابن الزميل مدير موقع “دابا بريس”

بقلم الاعلامي والروائي خالد أخازي

تعرض سليم دابا ابن زميلنا مدير الجريدة الإلكترونية ” دابا بريس” أمس السبت حوالي الساعة 10 والنصف بحي الشباب بعين السبع لاعتداء جسدي خطير من طرف جانح بقنينة زجاج أدت إلى إصابة الشاب المهندس باحث في سلك الدكتوره في الاقتصاد، بجروح غائرة على مستوى الوجه والرأس ناهيك عن الجروح الأخرى.

ولم يحدد الأطباء لحد الساعة مدة العجز التي ستكون طويلة حتما نظرا لطبيعة الجروح الغائرة والمدة التي ستستغرقها للشفاء والمعالجة التجميلية.

سليم دابا

وإن كنا لا نستطيع مهنيا أن نضع مسافة بيننا وبين الخبر والتزام القواعد المهنية في الإخبار التجنيس اللعين، فإن ذلك سيجد مبرره في كوننا آباء وليس فقط في كون الضحية ابن زميل مدير موقع “دابا بريس”، فلو كان الضحية شخصا آخر لقلنا الكلام نفسه.
فالضحية شاب مهندس وباحث دكتوراه، لا يملك بعد رأسماله العلمي والدراسي غير مظهره للاندماج في سوق للشغل الذي أصبح عنصرا مهما في التشغيل.

لا نريد أن نؤثر على المسار القانوني للقضية، لكن هذا الاعتداء الشنيع له آثار متعددة، وتكلفة نفسية ومجتمعية مهنية لشاب تعرض لما تعرض له فقط لأنه كان يوجد في الزمان والمكان غير المناسبين.

هذه الواقعة المؤلمة هي امتحان للشرطة القضائية بعين السبع الحي المحمدي التي ننتظر منها كعادتها الأداء المهني العالي بكل حياد وموضوعية مما سيرسخ القيم الأمنية المواطنة التي هي ورش مفتوح ومتجدد …كبير وطموح لإدارة الحموشي.

فضاءات عين عين السبع الحي المحمدي أصبحت بؤرة للجريمة والسرقة بالعنف، والأمر لا يعود إلى عدم فعالية وجودة الخدة الأمنية ولا تقاعس أجهزتها كمؤسسة للأمن إقليميا ومحليا، فالأجهزة والمداومة تقع في أحيان كثيرة تحت الضغط لقلة مواردها البشرية وعدم قدرتها على التغطية الشاملة، ولمحدودية الأداء الأمني بالعمل بمداومة الدوائر الأمنية ولابد من الاجتهاد في هذا التوجه وابتكار منظومة لحماية المواطن بأمن القرب أيام العطل الأسبوعية والوطنية والدينية، فالتحديات الأمنية الميدانية أكبر من قدرات وإمكانات الدائرة بشريا ولوجستيكيا.

لهذا سبق ووجهت شخصيا نداء للحكومة بدعم مؤسسة الأمن بمزيد من الاعتمادات حتى تتمكن من التوظيف الواسع واقتناء المعدات والمركبات وتجويد البنيات والمرفق الأمني العمومي وتحسين الوضعية المالية والاجتماعية لموظفي وموظفات الأمن بتحيين النظام الأساس الخاص بهم.

واقعة سليم دابا ابن زميلنا مدير الموقع، لا تسائل المنظومة الأمنية فحسب بل تسائل الإستراتيجية العمومية في تقوية أمن القرب وتحديثه وتجويده. وهذا لن يتحقق دون رفع اعتمادات قطاع الأمن العمومي ورفع مؤشر موارده البشرية.

في انتظار أن تشفى جروح سليم دابا ويخف الأثر النفسي نذكر أن الاعتداء الجسدي على مهندس وباحث دكتوراه، لا يشكل فقط اعتداء جسدياً بل خلخلة للمستقبل المهني وللاندماج المجتمعي ونشرا لليأس واغتيالا معنويا.
تخيلوا أن تقطع أصابع العازف أو الرسام…
تخيلوا أن يشوه وجه ممثل سينمائي…
حتى قانون العين بالعين لن يكون منصفا…
نثق في الأمن وفي القضاء لإنصاف سليم دابا … ليتسعيد على الأقل الأمل في الوطن والمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى