الرئسيةمجتمع

حدث هيتشكوكي بين الأمن والجريمة مرة اخرى بالحي الحسني الدار البيضاء

شهدت منطقة الحي الحسني بالدار البيضاء، حدثا هيتشكوكيا مرة اخرى ، حيث اضطر ضابط أمن ممتاز يعمل بهذه المنطقة ، زوال اليوم الاثنين 19 فبراير الجاري، الى استعمال سلاحه الوظيفي خلال تدخل أمني لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك إثر رفضه الامتثال وتعريضه سلامة موظف الشرطة الجسدية الى خطر  جدي بواسطة التهديد بالسلاح الابيض.

وجاء في بلاغ لمديرية الامن أن موظف الشرطة قد تدخل لتوقيف المشتبه فيه، الذي يشكل موضوع مذكرتين بحث على الصعيد الوطني، اثر الاشتباه في ارتكاب سرقات مقرونة بالضرب والجرح ، غير أنه أبدى مقاومة عنيفة وعرّض ضابط الأمن لاعتداء جدي باستعمال السلاح الأبيض، الأمر الذي اضطر هذا الأخير لإطلاق عدة عيارات نارية من سلاحه الوظيفي.

وأضاف نفس المصدر الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي، قد مكن من إصابة المشتبه فيه وإزالة الخطر الناتج عن هذا الاعتداء، فضلا عن حجز السلاح الأبيض المستعمل خلاله.

هذا وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه المصاب تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الذي تم نقله إليه لتلقي الاسعافات الأولية، في انتظار إخضاعه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.

أصبحت مدينة الدار البيضاء مسرح للاعتداءات، ووكرا للمجرمين الذين يشهرون اسلحتهم البيضاء في وجه المواطنين والمواطنات، فبالرغم من مجهودات الامن الوطني، تزداد نسبة الجريمة بهذه المدينة في الارتفاع، كما يسجل عدد كبير من حالة العود، الشيء الذي يطرح العديد من الاسئلة من بينها، اين الخلل؟ هل المؤسسات السجنية فقدت سلطتها الاعتبارية، ولم تعد تمارس دورها التأهيلي والتربوي؟، أم أن المجرمين لا يخشون بعد من ولوج هذه  المؤسسات؟

كلها أسئلة تطرح على مجتمعنا التفكر والتفكير، في حلول بديلة تسعى لتخليق المجتمع، وضمان أمنه وأمانه، فإذا غاب هذا العنصر الأساسي للمواطنة سقط الوطن في حضيض الجريمة.

بثينة المكودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى