الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

السينما و فيلم أعجبني..مطاردة الحلم الذي تهدده قسوة وقائع الحياة في فيلم “لالاند” +فيديو وصور

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

 

حلقة اليوم: مطاردة الحلم الذي تهدده قسوة وقائع الحياة في فيلم “لالاند”

 

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

فيلم “لالاند.. مدينة النجوم” La La Land قصة عميقة عن الطموح وخيبات الأمل يصور بشكل مفجع اللحظات الأكثر إثارة في مطاردة الأحلام. أخرجه داميان شازيل، الذي أعاد الجماهير إلى ذروة الدراما الموسيقية في الأربعينيات والخمسينيات.

يروي فيلم “لالاند” قصة الممثلة الطموحة ميا (إيما ستون) التي اتبعت أحلامها في النجومية إلى لوس أنجلوس. ووجدت أن تحقيق النجاح ليس سهلاً كما تقول الأفلام.

نراها تقضي وقتها كخادمة في مقهى ستارباكس في استوديو “وارنر براذرز” تقدم المشروبات للنجوم، لم يبد مديرو اختيار الممثلين اهتماما بموهبتها، فهي مجرد واحدة من بين العديدات، لكن حبها للأفلام جعلها تكافح لتحقيق حلمها.

في الجانب الآخر هناك الشاب الموسيقي سيباستيان (رايان جوسلينج) عاشق الجاز يأمل في امتلاك نادٍ لموسيقى الجاز يوما ما.. والخادمة مايا التي ستصبح معشوقته لا تحب موسيقى الجاز وتعشق التمثيل، لكن عزفه سيكون مثيرا وستبدأ في تقدير هذا النوع الموسيقي الذي بدأ يحتضر.. سيباستيان فقير لا مال لديه. يقضي لياليه في عزف ترانيم عيد الميلاد في حانة حقيرة تحت العين الساهرة للمالك (ج.ك.سيمونز)..

يبدأ الفيلم بافتتاح ساحر تدور أحداثه على طريق سريع وسط لوس أنجلوس.. وتلخص أغنية “يوم آخر من الشمس” خيبة الأمل وجاذبية مطاردة الأحلام حيث تحفز الموسيقى السائقين العالقين في ازدحام السيارات على نسيان ضغط أعصابهم وضجيج منبه السيارات في لقطة رائعة، حيث ينزل الكل من سياراتهم ويبدؤون في الرقص كطريق للبهجة والحلم والحب..

أينما حل الثنائي سيباستيان ومايا كان يصطدمان بالرفض وتطاردهما الخيبات في مدينة صناعة النجوم، وهنا سينجح المخرج في خلق تناقض إنساني بين الحب والطموح، بعد طرده من الحانة يلتحق الموسيقي الشاب بفرقة أحد أصدقائه وهو خيار لم يكن مريحا لمايا، اختلاف طريق الطموح سيضع علاقتهما على حافة التوتر والقطيعة، ستجد مايا فرصة للعمل بباريس، تضع عشقها خلف ظهرها وترحل إلى مدينة الأنوار، يصل سيباستيان إلى سدة الشهرة ويمتلك النادي الذي حلم به، وتبدأ العلاقة مع مايا في العودة إلى الحياة، تقودهما الموسيقى والأغاني على جناح أحلامهم..

ما أبهر النقاد وسحرهم في فيلم “لالاند” بالإضافة إلى أداء الفنانين(رايان جوسلينج) و(إيما ستون)، هو قوة الدراما وحبكة القصة وسلاسة وقائع السيناريو والموسيقى التصويرية، وأيضا حسن تموقع التصوير، تنقلنا الكاميرا في لحظات الفرح إلى السماء، نعانق النجوم، تم تدخلنا في جو حزين حيث نعيش خيبات عازف البيانو وخادمة المقهى التي تطمح إلى التمثيل.

إن النجاح والطموح ليس مجرد حلم نتوقع حضوره.. إنه كفاح متواصل وصعاب وجهد شخصي وتعاون مثمر، حيث الحب لا يعيق الطموح بل يهبه وقودا لا تنقطع إمداداته.

في الحلقة القادمة: ربيكا.. حين يتكرر التاريخ يتحول إلى مأساة أو ملهاة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى