يثير موضوع الصيام الأطفال جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والثقافية، حيث يتساءل الآباء والمختصون عن فوائده ومخاطره على صحتهم، في صباحيتنا لهذا اليوم سوف نتطرق لهذا الموضوع من جانب طبي واخر ثقافي، بهدف حماية أطفالنا من اي خطر محتمل.
إذ تتباين آراء الأطباء والمتخصصين حول ما إذا كان الصيام مناسبًا لهم، مما يجعل هذا الموضوع يستحق المزيد من البحث والتفكير.
من الناحية الطبية، تشير الدراسات إلى أن الصيام قد يكون مفيدًا لبعض الأطفال في بعض الحالات ،حيث يساعد الصيام المتقطع في تحسين صحة القلب وخفض مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الوظائف العقلية، الا انه يجب أن يتم النظر في الظروف الصحية الفردية لكل طفل قبل تطبيق أي نوع من أنواع الصيام.
من جانب آخر، تشير بعض الدراسات إلى أن الصيام قد يكون ضارًا بصحة الأطفال، خاصة إذا لم يتم القيام به بشكل صحيح أو إذا كان غير مناسب لعمر الطفل أو حالته الصحية، حيث يؤدي الصيام غير المناسب إلى نقص التغذية ونقص الطاقة، مما قد يؤثر سلبًا على نمو الطفل وتطوره الصحي.
وبالإضافة إلى الجوانب الطبية، هناك الجوانب الثقافية والدينية لممارسة الصيام للأطفال، والتي يجب احترامها، فبعض الثقافات والمجتمعات تعتبر الصيام جزءًا من التقاليد والعادات الدينية، وله أثر نفسي واجتماعي على تشكيل شخصية الطفل وتعليمه الانضباط والصبر.
بناءً على ذلك، على الآباء والمختصين أن يتحدثوا مع أطباءهم ويقوموا بتقييم الحالة الصحية للطفل قبل تطبيق أي نوع من أنواع الصيام، حتى يمكن ان يكون بشكل صحيح وتحت إشراف طبي ضمانا لسلامة وصحة الاطفال.
