انقلاب عسكري في الغابون

دابا بريس – أفادت وسائل إعلام أن عسكريين في جيش الغابون سيطروا صباح اليوم الاثنين، على مقر الإذاعة الرسمية، وأعلنوا عزمهم تشكيل “مجلس وطني للإصلاح”، في غياب الرئيس علي بونغو، الذي يتلقى العلاج في المغرب منذ نونبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن عسكريين يطلقون على أنفسهم “حركة الشباب الوطنيين لقوات الدفاع والأمن”، اقتحموا مبنى الإذاعة الوطنية الغابونية، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، وأعلنوا في بيان مقتضب، قرأه الملازم أول من الحرس الرئاسي أوندو أوبيانج كيلي، أنهم سيقيمون في غضون ساعات قليلة “المجلس الوطني للإصلاح” في أعقاب ما وصفوه بـ “التجاوزات التي تمت ملاحظتها في البلاد منذ مرض الرئيس علي بونغو”، حسب قولهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين، أنه سمع دوي إطلاق نار في ليبرفيل عاصمة الغابون، وتمكن عسكريون في الجيش من السيطرة على الإذاعة الرسمية، وأعلنوا من خلالها تشكيل “مجلس وطني للإصلاح”.

وسيطر عسكريون في جيش الغابون الاثنين على الإذاعة الرسمية على الساعة الساعة 6:30 (5:30 ت غ) وأعلنوا وأعلنوا عدم رضاهم عن استمرار الرئيس علي بونغو الذي يعالج من جلطة دماغية في المغرب وتشكيل “مجلس وطني للإصلاح”.
وسمع مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في هذه الأثناء طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع.
وقال اللفتنانت كيلي أوندو أوبيانج، زعيم ما يعرف باسم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون إن الكلمة التي ألقاها بونغو بمناسبة العام الجديد “عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه”.
ويذكر أن بونغو (59 عاما) نقل إلى مستشفى في السعودية في أكتوبر بعد أن أصيب بالجلطة. ثم انتقل إلى المغرب في نوفمبر ليواصل العلاج.
وفي كلمته بمناسبة العام الجديد أقر بونغو بمشكلاته الصحية، لكنه قال إنه يتعافى. وتلعثم في نطق بعض الكلمات ولم يحرك ذراعه اليمنى، لكن بخلاف ذلك بدا في حالة صحية معقولة.
ويقضي رئيس الغابون علي بونغو فترة نقاهة في المغرب منذ نهاية نوفمبر، بعد جلطة دماغية تعرض لها في السعودية.
وتولى علي بونغو رئاسة الغابون، الدولة الإفريقية الغنية بالنفط عام 2009 بعد رحيل والده، عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967.