اقتصاد

مؤشر الظرفية المعيشية للأسر المغربية يدق ناقوس الخطر

أمين تاج الدين:

عرضت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر المغربية، التي نشرت اليوم الخميس، من طرف المندوبية السامية للتخطيط، “أن مستوى ثقة الأسر قد عرف خلال الفصل الرابع من سنة 2018، تدهوراً سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية”.

وفصّلت مندوبية الحليمي بالأرقام والمؤشرات هذا التدهور، حيث “انتقل مؤشر ثقة الأسر من 82,5 نقطة خلال الفصل السابق و85,9 نقطة في الفصل الرابع من السنة الماضي، إلى 78,8 نقطة خلال هذا الربع”.

إحساس بتدهور في معيشة الأسر المغربية

يستند مؤشر المعيشة بالعموم على آراء المواطنين المغاربة، فقد “بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور معيشتها خلال 12 شهرا السابقة 41,2 في المئة، فيما أحست 31 في المئة منها باستقراره و27,8 في المئة بتحسنه خلال هذه الفترة”. ليستقر بذلك رصيد المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 13,4 نقاط، مسجلا بهذا تدهورا بناقص 9,5 نقاط وناقص3,8 نقاط على التوالي.”

وفي سياق نتائج المندوبية لتطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فقد توقعت 25,7 في المئة من الأسر بتدهوره و39,6 في المئة باستقراره في حين سجلت 34,7 في المئة منهم من رجحوا تحسنه، ليبلغ رصيده 9 نقاط عوض 11,9 نقطة خلال الفصل السابق و11,5 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

تأزم في الوضعية المالية للأسر

أفادت نتائج المؤشر أن 62,8 في المئة من الأسر المغربية صرحت خلال نفس الفصل من سنة 2018، “بأن مداخيلها تغطي فقط مصاريفها، فيما 32,8 في المئة استنزفت مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، فيما لم يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادِّخار جزء من مداخيلها 4,4 في المئة.” لتستقر نسبة الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 28,4 نقطة مقابل ناقص 29,7 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 24,4 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

ومن حيث توقع لتطور الوضعية المالية للأسر خلال السنة الجديدة 2019، فقد “صرحت 31,6 في المئة بتحسنها مقابل 10,9 في المئة بتدهورها”. وبذلك ازداد هذا التصور سلبية مسجلا ناقص 20,7 نقطة مقابل ناقص 18,2 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 16,7 نقطة سجلت خلال نفس الفصل من 2017.

وجاءت نتائج آراء الإدخار أكثر شؤما، حيث أكدت 18,5 في المئة مقابل 81,5 في المئة من الأسر بقدرتها على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا انتقل رصيد هذا المؤشر إلى ناقص 63 نقطة عوض ناقص 64,6 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 58,6 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

مزيد من الارتفاعات في أثمنة المواد الغذائية

ذهبت 90,4 في المئة من الأسر إلى أن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,1 في المئة فقط عكس ذلك. وبهذا استقر رصيد المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص90,3 نقطة عوض ناقص 88,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 88,5 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

ورأت 86,9 في المئة من هذه الأسر أن، “تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، ستعرف استمرارا في الارتفاع، في حين تنتظر 0,3 منها انخفاضها،” ليستقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 86,6 نقطة، عوض ناقص 82,1 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 79,6 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى