الرئسيةحول العالمدابا tv

الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام الطلاب المؤيدين لفلسطين- (فيديوهات)

رويترز/ اقتحمت الشرطة الأمريكية حرم جامعة كاليفورنيا، اليوم الخميس، لفض اعتصام طلابي يدعو إلى وقف الحرب على غزة.

وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فقد “شوهدت قوات إنفاذ القانون (الشرطة) وهي تدخل مخيما في حرم جامعة كاليفورنيا أقام فيه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين”، وذلك بعد اعتبارها المخيم “غير قانوني”.

ولاحقا، نقلت الشبكة الأمريكية عن البروفيسور المساعد غرايم بلير، قوله إن “أعضاء هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا الذين يدعمون الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي، يتوقعون جميعا أن يتم القبض عليهم”.

وقال الأستاذ إنه وأعضاء هيئة التدريس على استعداد للاعتقال، “لإرسال رسالة إلى جامعة كاليفورنيا مفادها أن الطلاب لديهم بالتأكيد الحق في الاحتجاج السلمي والتعبير عن أفكارهم”، وفق المصدر ذاته.

وكان مئات من أفراد الشرطة، قد تجمعوا وهم يرتدون خوذات واقية في حرم جامعة كاليفورنيا منذ حلول الظلام أمس الأربعاء، استعدادا لإزالة مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين هاجمه مؤيدون لإسرائيل في الليلة السابقة.

وعملية الفض في جامعة كاليفورنيا هي أحدث موقف محتدم في توتر متصاعد تشهده الجامعات الأمريكية، إذ أدت الاحتجاجات على أفعال إسرائيل في الحرب على قطاع غزة إلى اشتباكات بين طلاب، وبينهم وبين إدارات الجامعات وأجهزة إنفاذ القانون.

وبدءا من غروب الشمس تقريبا، وصلت قوات شرطة إلى حرم جامعة كاليفورنيا بمحاذاة مجموعة خيام يشغلها المتظاهرون. وشوهد بعض المحتجين وهم يرتدون خوذات ونظارات واقية وأقنعة تنفس تحسبا للمداهمة بعد يوم من إعلان الجامعة أن مخيم الاعتصام غير قانوني.

وردد مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين خارج المخيم هتافات “عار عليكم” للشرطة، وقام بعضهم بقرع الطبول ولوحوا بالأعلام الفلسطينية بينما كانت قوات الأمن تدخل إلى الحرم الجامعي.

وردد المتظاهرون أيضا، الذين ارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية، هتافات تعيد على الجامعة مطالبهم، قائلين: “اكشفوا.. اسحبوا.. لن نتوقف.. لن نرتاح” في إشارة لمطالبتهم بالكشف عن مصادر التمويل وسحب الاستثمارات من شركات مؤيدة لإسرائيل. كما رددوا “فلسطين حرة حرة”.

فيما حثت مجموعة صغيرة من متظاهرين يلوحون بالأعلام الإسرائيلية، الشرطة على فض المخيم الذي وصفوه في هتافهم بأنه شكل من أشكال “الاحتلال”.

لكن أفراد الشرطة بقوا في محيط الخيام دون اتخاذ أي إجراء لساعات، وذلك على ما يبدو للسماح لحشود لا صلة لها بالاحتجاج بالتناقص، وفي انتظار إشارة من قيادتهم لإزالة الحواجز ودخول المخيم لإلقاء القبض على من يرفضون المغادرة.

وحثت الشرطة قبل الدخول للحرم المتظاهرين عبر مكبر صوت على إخلاء منطقة الاحتجاج.

وألغت جامعة كاليفورنيا الفصول الدراسية لهذا اليوم بعد اشتباك عنيف نشب في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء بين شاغلي المخيم ومجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل الذين شنوا هجوما على مخيم الاحتجاج بالعصي والهراوات.

وظل شاغلو مخيم الاحتجاج، الذي أقيم الأسبوع الماضي، مسالمين إلى حد كبير قبل الاشتباك الذي تبادل فيه الجانبان الضرب ورش رذاذ الفلفل.

وقال متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، إن المتظاهرين المناهضين ألقوا عليهم الألعاب النارية وضربوهم بهراوات وعصي. وألقى مسؤولو الجامعة بمسؤولية الهجوم على “محرضين” وتعهدوا بإجراء تحقيق.

واستمرت المواجهة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات حتى وقت مبكر من صباح الأربعاء قبل أن تعيد الشرطة فرض النظام. وانتقد متحدث باسم حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، في وقت لاحق “الاستجابة المحدودة والمتأخرة لقوات إنفاذ القانون في الحرم الجامعي” للاضطرابات ووصفها بأنها “غير مقبولة”.

ومع دخول أعداد كبيرة من الشرطة إلى الحرم الجامعي مساء أمس الأربعاء لإخلاء المخيم، صاح بعض المتظاهرين عليهم قائلين: “أين كنتم أمس؟”.

وقال مسؤولو جامعة كاليفورنيا إنها ستعود للعمل بشكل محدود اليوم الخميس وغدا الجمعة.

وجاء تدخل الشرطة مساء أمس الأربعاء بعد يوم من اعتقال الشرطة في مدينة نيويورك نشطاء مؤيدين للفلسطينيين اعتصموا في بناية أكاديمية بجامعة كولومبيا، وإزالة مخيم اعتصام للمحتجين هناك.

وقال رئيس بلدية المدينة إريك آدامز، إن الشرطة ألقت القبض على نحو 300 في كولومبيا وسيتي كوليدج في نيويورك. ووجهت إلى العديد من المعتقلين تهم التعدي على ممتلكات الغير وتعمد إلحاق الضرر.

والاشتباكات في جامعة كاليفورنيا وفي نيويورك هي جزء من أكبر حراك طلابي أمريكي منذ خروج مسيرات ومظاهرات مناهضة للعنصرية في 2020.

وقالت إدارة شرطة مدينة هانوفر بولاية نيو هامبشير الأمريكية، إن السلطات اعتقلت تسعين متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين من الطلاب وآخرين من خارج جامعة دارتموث أمس الأربعاء. ووجهت إليهم تهم التعدي على الممتلكات ومقاومة الاعتقال.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وكارولينا الشمالية.

وفي حصيلة وصفت بغير المسبوقة، أفادت صحيفة واشنطن بوست باعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعات الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى