اليابان.. إحصاء أزيد من 95 ألف معمر غالبيتهم من النساء
أظهرت بيانات صادرة عن الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، أن البلاد حطمت رقما قياسيا جديدا في طول العمر، إذ باتت تضم أزيد من 95 ألف شخص يبلغون مائة سنة أو أكثر، نحو 90 في المائة منهم نساء.
وتسلط هذه الأرقام الضوء على الأزمة الديموغرافية البطيئة التي يواجهها رابع أكبر اقتصاد في العالم، مع ارتفاع نسبة الشيخوخة وانخفاض عدد السكان.
وأظهرت بيانات منفصلة نشرتها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، يوم الأحد، أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر قد وصل إلى رقم قياسي بلغ 36,25 مليون ياباني، أو 29,3 في المائة من السكان.
ومع هذه النسبة -تضيف الوزارة – تتصدر اليابان قائمة تضم 200 دولة ومنطقة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة. وبعد وفاة صاحبة الرقم القياسي السابق لأكبر معمرة، ماريا برانياس موريرا، الشهر الفائت، عن 117 عاما، باتت امرأة يابانية في الوقت الراهن أكبر شخص على قيد الحياة في العالم.
وأصبحت توميكو إيتوكا، المزدادة في 23 ماي 1908، والتي يبلغ عمرها حاليا 116 عاما، العميدة الجديدة للبشرية، بحسب مجموعة “جيرونتولوجي ريسيرتش غروب” الأميركية.
وسنة 2023، انخفض عدد سكان اليابان بمقدار 595 ألف نسمة مقارنة بما كان عليه عام 2022، ليصل راهنا إلى 124 مليون نسمة، بحسب الأرقام الجديدة الصادرة الأحد عن وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات.
وللأزمة الديموغرافية هذه آثار كبيرة، إذ يتسبب الارتفاع في أعداد كبار السن بزيادة التكاليف الطبية والاجتماعية، فضلا عن انخفاض القوى العاملة التي تدفع الضرائب. وقد حاولت الحكومة إبطاء الانخفاض في أعداد السكان والشيخوخة لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا، إذ رفعت السن التقاعدية تدريجيا (65 عاما) لتصبح القاعدة بالنسبة لمختلف أصحاب العمل اعتبارا من السنة المالية 2025.