حول العالم
فنزويلا تنفي وجود أزمة إنسانية .. روسيا تحذر أمريكا من تدخّل بالقوة
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، نظيره الأمريكي مايك بومبيو في اتصال هاتفي، من أي تدخل أمريكي في فنزويلا بما في ذلك استخدام القوة، وفق ما أفادت الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «لافروف حذر من أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة الذي تهدد به واشنطن في انتهاك للقانون الدولي».
وجاء بيان الخارجية الروسية بعد أن أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترومب التأكيد في وقت سابق هذا الشهر على أن التدخل العسكري في فنزويلا «خيار مطروح»، مع تصاعد الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كي يتنحى. ويواجه مادورو تحدياً من المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً .
وغوايدو الذي يستمد سلطته من الجمعية الوطنية لا يعترف بشرعية مادورو الذي أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات ينظر إليها على نطاق واسع بأنها مزوّرة.
ويسعى غوايدو لإجبار الزعيم اليساري على التخلي عن السلطة حتى يتمكن من تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ودعا الاتحاد الأوروبي وعدة وزراء من دول أوروبية وأميركية لاتينية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة، لكن مادورو يرفض هذا الاقتراح.
وقدمت الولايات المتحدة مسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي تنص على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لفنزويلا التي تواجه نقصاً في المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء مع انهيار الاقتصاد في ظل حكم مادورو. وبحسب الأمم المتحدة، غادر2.3 مليون فنزويلي البلاد منذ 2015، هرباً من أخطر أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر لهذا البلد النفطي.
ومن جهته أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، انتهاء محاولة الانقلاب على حكومته، مهاجمًا دول الاتحاد الأوروبي على ما اعتبره ”اتباعها الأعمى“ لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترومب في معاداة خصومه.
وقال مادورو، في مقابلة مع شبكة ”يورو نيوز“ الأوروبية، إن زعيم المعارضة الفنزويلية، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، خوان غوايدو، كان يأمل في إحداث انقلاب عسكري، لكنه فشل في الحصول على دعم الجيش.
وأضاف مادورو في المقابلة التي جرت بالقصر الرئاسي في كاراكاس: ”كان ذلك جنونًا.. هم أرادوا انقلابًا عسكريًا، لكنهم فشلوا. كانوا يلعبون على تلك الورقة، إلا أن الأمر انتهى“.
وتابع الرئيس الفنزويلي مهاجمًا الاتحاد الأوروبي: ”أعتقد أن فيديريكا موغيريني وحكومات الاتحاد الأوروبي ارتكبوا خطأ فادحًا. لقد استمعوا لطرف واحد فقط (..) لم يستمعوا للبلاد بأسرها التي تريد الحوار والتفاهم والاحترام“.
ومضى قائلاً: ”كما لم يستمعوا إلينا رغم أننا نمثل صوت القوة الحقيقية. أعتقد أن أوروبا تربط نفسها بصورة عمياء بسياسات دونالد ترامب السيئة“.ونفى مادورو وجود «أزمة انسانية».
حمّل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة مسؤولية الأزمة التي تشهدها بلاده، واصفًا إدارة الرئيس دونالد ترومب بأنها ”عصابة من المتطرفين“.وأضاف مادورو ”إنها حرب سياسية تخوضها الإمبراطورية الأمريكية على فنزويلا لمصالح اليمين المتطرف، الذي يحكم الولايات المتحدة الآن“.وتابع: ”إنهم يخوفوننا بالحرب للاستيلاء على فنزويلا“.