الرئسيةثقافة وفنون

الناقد السينمائي بكريم يبرز الدور الكبير للأشعري في دعم تأسيس المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

هنأ الناقد السينمائي محمد بكريم، الكاتب و المبدع محمد الأشعري بمناسبة تنصيبه عضوا مقيما بأكاديمية المملكة المغربية (في نفس الحفل تم تنصيب عن جدارة واستحقاق المفكر والباحث في قضايا الصورة والتواصل الصديق الأستاذ محمد نورالدين أفاية).

واعتبر بكريم، أن محمد الأشعري شاعر كبير (الدار البيضاء 20 جوان 81…) وروائي رصين، مؤكدا انه يعرف ان العديد من السينمائيين متتبعين ومهتمين بإنتاجه السردي (من ضمنهم الصديق عبد القادر لقطع)، كاتب نصوص عميقة تحاور تحولات الزمن الحاضر، وما أريد اضافته، يشير بكريم، انه سينيفيلي متذوق للسينما في تنوعها وما لا يعرفه الا القليل انه قام بدور كبير – عند تحمله مسؤولية وزارة الثقافة والاتصال – في دعم تأسيس المهرجان الدولي للفيلم بمراكش…وان لم تخني الذاكرة فان أول لقاء صحفي مصغر لتقديم المهرجان كان في مكتبه…تنصيبه “عين العقل”.

جدير بالذكر، أنه تم، الأربعاء الماضي بالرباط، تنصيب عضوين مقيمين جديدين بأكاديمية المملكة المغربية، وذلك في إطار الهيكلة الجديدة لهذه المؤسسة الفكرية.

وشهدت الجلسة الرسمية الخاصة بالاستقبال والتنصيب، التي ترأستها رحمة بورقية، العضو بأكاديمية المملكة، وحضرها على الخصوص، مستشار الملك أندري أزولاي، إلى جانب شخصيات مرموقة في مجالات الثقافة والفكر والسياسية، بتوشيح العضوين المقيمين الجديدين محمد نور الدين أفاية ومحمد الأشعري بالشارة الرسمية للأكاديمية، إضافة إلى إلقاء خطابات تعريفية بهما، وتقديمهما عرضين مقتضبين حول قضايا فكرية تندرج ضمن مجالات تخصصاتهما.

الأشعري اختار في درس التنصيب الخاص به، تحت عنوان “اللغة والأدب.. الاختيار والمقاومة”، الاستناد إلى الحكايات أكثر من النظريات، معتبرا أن علاقته باللغة اتسمت، منذ البداية، ب “مزيج من الاكتساب والفقدان، واكتساب حروف وأبجدية وكلمات مقدسة، وفقدان شفوية غير مروضة، تقيم في الحد الفاصل بين الحسي والروحي، بين الذاكرة والمتخيل”.

وتابع قائلا “أحاول في هذا النص الذي أتأمل به العلاقة بين اللغة والكتابة، أن أقدم ملمحا من تجربتي الخاصة، وفي نفس الوقت، نوعا من التحليل لما يمكن أن نبنيه بالتعدد اللغوي في متخيلنا الأدبي، ولما يمكن أن نصوغه من أسئلة حول السياسة اللغوية، ومن أجوبة على أسئلة الهوية واللغة، ودور الأدب في تطوير هذه الأسئلة بالنص الأدبي نفسه، وليس فقط بالمقاربات النظرية”.

شار إلى أن محمد نور الدين أفاية هو أستاذ للفلسفة الحديثة والجماليات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط، شغل عدة مناصب، منها عضويته في المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري (2004-2011)، كما كان خبيرا لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مكلف بلجنة الشؤون الثقافية (2011-2017)، وعضوا بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (2014-2019)، إلى جانب توليه رئاسة تحرير مجلة “بصمات” (1991-1995) ومسؤولية تحرير مجلة “كتابات فلسفية” (2014-2017).

أما محمد الأشعري، فبعد دراسة في الحقوق وفي المدرسة الإدارية الوطنية، اشتغل في الصحافة، وخصوصا في الصحافة الثقافية التي ترأس تحرير عدد من دورياتها وملحقاتها. كما خاض تجربة سياسية قادته إلى مجلس النواب سنة 1997، ثم إلى حكومة التناوب عام 1998، التي تحمل فيها مسؤولية وزارة الثقافة ثم وزارة الثقافة والاتصال، قبل أن يعود مجددا إلى الثقافة سنة 2002 ثم يغادر العمل الحكومي سنة 2007. وله عدة دواوين شعرية وروايات من أهمهما “القوس والفراشة” التي نال بها الجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى