سياسة

AMDH تتهم دوزيم بـ”التطبيع”

اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان القناة الثانية (دوزيم) بـ “التطبيع”، بتخصيصها، أثناء نشرة الظهيرة الإخبارية للقناة الثانية، ليوم 15 فبراير 2019، “جزء مهم من النشرة للحديث عن حفل انريكو ماسياس، الذي نظم يوم 14 فبراير”.
وبعد أن استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “اتساع رقعة التطبيع في مختلف وسائل الاعلام السمعي البصري”، أشارت في رسالة مفتوحة إلى لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، بخصوص هذه التغطية التي أفردت لحفل “انريكو ماسياس” إلى لأن القناة الثانية “غيبت الأصوات التي دعت لمقاطعة الحفل لمعرفة حيثيات رفضها لتواجده بالمغرب، بدل محاولة تبخيسها، الأمر الذي يشكل دعما غير مفهوم لانريكو ماسياس، وبذلك حادت التغطية عن المهنية، وسقطت في عدم التوازن، والإخلال بحق كل فئات الشعب المغربي في التعبير عن أفكارها ومواقفها”.
وأشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في الرسالة ذاتها، إلى أن القناة الثانية، بهذه التغطية، “سقطت في التطبيع بتمريرها للمزاعم، التي تدعي أن دعم انريكو ماسياس للكيان الصهيوني هو مجرد وجهة نظر، وموقف سياسي، يجب فصله عن الفن الذي يقدمه”، قيما أن “الحقيقة”، حسب الجمعية، “يجب التمييز بين اليهودية كديانة، يجب احترام معتنقيها، وضمان حقهم في ممارسة شعائرها، وبين الحركة الصهيونية كحركة عنصرية، ومعادية لحق الشعب الفلسطيني في الوجود”.
وأضافت الجمعية، في مراسلتها إلى رئيسة (الهاكا)، حول التغطية التلفزيونية لحفل انريكو ماسياس في النشرة الاخبارية للقناة الثانية، أن “المثير أكثر في هذه التغطية التلفزيونية هو محاولة الطعن الضمني في دعوات المقاطعة، عبر التصريح بضرورة الفصل بين ما يقدمه (انريكو ماسياس) من فن، وما يعبر عنه من مواقف سياسية”، مشيرة إلى أن هذا “لا يعدو أن يكون سوى تغليط، وتغطية الغاية منها تسويغ التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي استفحل في السنوات الأخيرة”.
واتهمت الجمعية القناة الثانية بـ”الانزياح، من خلال هذه التغطية، عن الدور المفروض أن تلعبه في نشر قيم التسامح والتعايش المشترك وانحيازها لانريكو ماسياس المعروف بمواقفه المتعصبة لإسرائيل والمدافعة عن جرائمها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى