قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن أجهزة النظام المصرية أبلغت المخرجين ومنتجي مسلسلات رمضان بأنهم ملزمون بضرورة التقيد ببعض الإجراءات الواجب مراعاتها في المسلسلات، وأضافت الصحيفة أن عناصر أمنية أبلغت المخرجين بضرورة أن تحتوي مسلسلاتهم على مضامين تشيد بالجيش والشرطة، وتقدم مضامين تمس بسمعة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وأن كل مخرج لا ينضبط لهذه الإجراءات سيمنع مسلسله من البث خلال شهر رمضان.
الصحيفة اعتبرت أن الحملة الأخيرة للسيسي على قطاع الدراما في مصر تبين وجها من أوجه استبداده وتسلطه الذي وصل إلى مستويات جديدة في بلد يحكمه قوميون بدعم من الجيش، حسب وصف الصحيفة، ، وذلك في إطار ما وصفه المصدر نفسه، بأنه محاولة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي للتحكّم بالدراما والأفلام، ووضع يده الحديدية عليها بعد أن قمع أحزاب المعارضة، وأذعن وسائل الإعلام لسلطته، وسجن العديد من معارضيه.
الصحيفة شددت على القول إن: ” حسني مبارك، الذي حكم 30 عاماً قبل الإطاحة به في ثورة شعبية عام 2011، يرأس نظاماً قمعياً قاسياً في كثير من الأحيان، ومع ذلك سمح بمساحة لمراكز السلطة الأخرى، مثل حزبه السياسي ومجلس القضاء الأعلى، حيث أصدر القضاة أحكاماً مزعجة له من وقت لآخر، والصحف كانت تنتقده، وفي عام 2005 فازت حركة الإخوان المسلمين بخمسة مقاعد بالبرلمان”.
