جهاتمجتمع

تعرض الحارس الخاص للملك الحسن الثاني لمحاولة اغتيال بمراكش

أفادت مصادر إعلامية محلية أن محمد المديوري، المدير السابق للأمن الشخصي للملك الراحل الحسن الثاني، تعرض لمحاولة اغتيال، أول أمس الجمعة، بشارع رئيسي وسط مدينة مراكش.

وأضافت المصادر أن المديوري، الذي عرف بنشاطه الرياضي، في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، تعرض لهجوم من طرف مجموعة من الأشخاص، تضاربت المصادر حول عددهم، ما بين 7 و4 على الأقل، تحت التهديد بالسلاح.

وأوضحت المصادر أن شخصا، على الأقل من المهاجمين، هاجم المديروي، حين ترجله من سيارته الرباعية الدفع (الرانج روفر) نحو مسجد “الأنوار” بشارع علال الفاسي، بمراكش، لأداء صلاة الجمعة، وصوب مسدسا نحو عنقه، لكن حنكة وتجربة وفطنة المديوري، الذي خبر العمل في مختلف المناصب الأمنية، قبل توليه الحراسة الخاصة للملك الراحل الحسن الثاني، ساهمت في تخلصه من مهاجمه المسلح، والنجاة من محاولة اغتيال، تجهل أسبابها.

وأضاف المصدر أن بعض المهاجمين استفردوا، حينها، بالسائق الخاص للمديوري، الذي كان يعمل بدوره في الأمن الوطني، وأشبعوه ضربا، قبل أن يجردوه من مفاتيح السيارة الخاصة للمديوري، يلوذوا بالفرار، على طريقة الأفلام الهوليودية.

وكشف المصدر أن ولاية امن مراكش استنفرت مختلف عناصرها الأمنية، من أجل الوصول للمهاجمي، الذين تضاربت المصادر حول عددهم ما بين سبعة وأربعة، كما استعان المحققون بكاميرات المراقبة المثبتة بشارع علال الفاسي، قالت المصادر إلى أنها معطلة، ولم تستبعد المصادر، نفسها، الاستعانة بالكاميرات الخاصة بمحيط الجريمة، في التحقيق والبحث للوصول إلى الجناة.

وأكدت المصادر أن محمد المديوري، من مواليد ثامن أبريل 1938 (81 سنة) مراكش، تقدم بشكاية لدى مصالح الشرطة القضائية بمراكش، اليوم نفسه (الجمعة)، مطالبا من خلالها بفتح تحقيق حول تعرضه لاعتداء مسلح من طرف أربعة أشخاص أحدهم كان يحمل مسدسا. فيما فتحت الشرطة القضائية بمراكش تحقيقاً في الواقعة من أجل تحديد ملابسات هذا الاعتداء ومنفذيه، الكشف عن دوافع هذا الهجوم، الذي تظل أسبابه مجهولة، هل دوافعه السرقة أم تصفية حسابات.

يذكر أن محمد المديوري، تدرج في جميع مصالح الأمن الوطني، قبل أن يتحمل المسؤولية على رأس الأمن الخاص بحراس الملك (رئيس الأمن الملكي من 1976 إلى ماي 2001)، وترأس الجامعة الملكية المغربية للتيكواندو، وأيضا، الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى (من 1993 إلى 2001)، نادي الكوكب المراكشي (من 1984 إلى 2002)، حيث شهدت رياضة ألعاب القوى في عهده تألقا، وحصد الأبطال المغاربة ميداليات في جميع المنافسات الدولية، كما شهد الكوكب في عهده عصره الذهبي. ويعيش المديوري بين فرنسا ومراكش (مسقط رأسه).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى