حول العالم

تقرير: رفض شامل لمؤتمر البحرين من الفلسطينيين واعتبار أي مشاركة فيه طعن لقضيته

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن صفقة القرن التي وصفها بصفقة العار، ستذهب إلى الجحيم، وأن حل القضية الفلسطينية يجب أن يبدأ بالمسائل السياسية قبل الاقتصادية، وفق ما أوردته أمس وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وسيطرح البيت الأبيض الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين في مؤتمر بالبحرين أواخر جوان.ومن المتوقع أن تشجع الخطة، التي وصفها ترامب بأنها ”صفقة القرن“، الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع.

وقال عباس: «من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية، وليس ببيع أوهام المليارات التي لا نعلق عليها آمالا ولا نقبل بها لأن قضيتنا سياسية بامتياز».

وأضاف: «قضيتنا تتقدم خطوة خطوة وسنصل بإذن الله إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وستذهب “صفقة القرن” أو صفقة العار إلى الجحيم بإذن الله. وسيذهب المشروع الاقتصادي(مؤتمر البحرين ) الذي يعملون على عقده الشهر المقبل ليقدموا لنا أوهاما كذلك إلى الجحيم».

ورغم أن ما بات يعرف «بصفقة القرن» لم تعلن رسميا، فإن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الشهور الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية، على لسان أكثر من مسؤول.

وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن الخطة ستكون شاملة. وتتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة. وتتناول كل القضايا الكبرى بمن فيها اللاجئون و القدس والحدود.  وتكون مدعومة بأموال من دول خليجية لصالح الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، تحتضن العاصمة البحرينية يومي 25 و26 جويلية المقبل مؤتمرا اقتصاديا يركز على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأميركية، تشارك فيه أوساط أعمال إقليمية ودولية، إضافة إلى وزراء خارجية بعض الدول دون تحديد أسمائها.
وعلى صعيد متصل، نقل موقع القناة 7 العبرية عن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قوله إن حركته قادرة على إفشال خطط إسرائيل وترامب.وأضاف موقع القناة العبرية، أن رئيس حركة حماس في غزة التقى بشبان فلسطينيين، مؤكدا قدرة حركته تعطيل ما تخطط له «إسرائيل» والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة الخطة المعروفة بـ “صفقة ترامب».

وفي نفس الاطار حذرت الفصائل الفلسطينية الرئيسية، أمس، من ورشة العمل الاقتصادية التي تنظمها البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت الفصائل في بيان: «مؤتمر المنامة، ورشة عمل تصفوية تحت عنوان مضلل وهو (السلام من أجل الازدهار)، في محاولة من الادارة الأمريكية لتمرير المرحلة الأولى من مؤامرة صفقة القرن». واعتبرت الفصائل، من ضمنها حركات «فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية»، أن مؤتمر المنامة يهدف الـى «إشغال المنطقة بالقضايا الاقتصادية والإنسانية، والفتن الطائفية، على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني».

وأكّدت الفصائل رفضها عقد هذا المؤتمر، معتبرةً أن أي مشاركة عربية أو فلسطينية سواء كانت رسمية أو شخصية، ستكون بمثابة «الطعنة لقضية الشعب ونضاله من أجل الحرية والاستقلال الوطني». وفي سياق آخر أعلن البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء أن مستشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب المكلف بخطة السلام «الاسرائيلية» – الفلسطينية (صفقة القرن) جاريد كوشنر الذي يزور هذا الأسبوع الرباط وعمان والقدس.

المصدر: وفا الفلسطينية ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى