الزاير اليوم قرب مقبرة الشهداء 20 يونيو عيد كونفدرالي وذكرى ملحمة في تاريخ نضال الطبقة العاملة

دعا عبد القادر الزاير، كافة الكونفدراليات والكونفدراليين، إلى جعل يوم 20 يونيو، يوم عيد كونفدرالي، تخليدا منها لهذه الذكرى الملحمية في تاريخ نضال الطبقة العاملة المغربية بقيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومعها الشعب المغربي.

وقال الكاتب العام للمنظمة النقابية، في كلمته باسم المكتب التنفيذي في ذكرى تخليد المركزية النقابية لانتفاضة 20 يونيو 1981، الذي جرت بملعب الصخور السوداء قرب مقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، صباح اليوم الأحد 30 يونيو 2019  ،وسط حضور النقابيون والنقابيات، وقيادات سياسية لأحزاب اليسار الديمقراطي، والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، إن الإضراب العام الوطني الذي كانت دعت له الكونفدرالية يوم 20 يونيو 81، كان ناجحا، ولقي يقول الزاير، “تجاوبا ليس فقط من قبل الطبقة العاملة، بل من مختلف فئات الشعب المغربي، تعبيرا منها عن رفض قرار الزيادة في الأسعار، والمواد الغذائية، ورفض الحكومة الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة”.

وأكد الزاير في الكلمة نفسها أنه على “حكومة العثماني أن ترحل”، مؤكدا أن المغرب اليوم في حاجة إليه هي “حكومة مسؤولة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا”، قادرة أن تعمل على “فك العزلة والحصار الاجتماعي المضروب على مطالب الطبقة العاملة المغربية وفئاته الكادحة، وإخراج البلاد من المديونية، والانخراط الحقيقي في التنمية المستدامة”.

جدير بالذكر، أنه وفور انتهاء حفل تكريم بعض أسر الضحايا والشهداء، وكذا لاعبو فريقي كرة القدم بعد مباراتهم الاستعراضية، انطلق الحضور في مقدمتهم أعضاء من المكتب التنفيذي لكدش، إضافة إلى  قيادات من أحزاب اليسار الديمقراطي، عدا  عدد من الفاعلين الجمعويين، ورجال ثقافة وإعلام، في مسيرة انطلقت من أمام ملعب الصخور السوداء في اتجاه مقابر الضحايا، وهي المسيرة التي رفعت فيها شعارات ضد حكومة سعد الدين العثماني، وسياستها التي وصفتها شعارات المسيرة بـ”الجائرة”، و”اللاشعبية”، و”اللااجتماعية”، و”المنتهكة للحقوق الاجتماعية الأساسية”، و”المنصاعة لإملاءات المؤسسات المالية الاحتكارية”، لتتوقف عند باب مقبرة الشهداء، بعد أن رفضت السلطات فتح باب المقبرة في وجه المشاركات/ين في المسيرة .