رأي/ كرونيكسياسة

“براغماتية” العثماني من اللحظة أمام امتحان صعب ومكلف لتعديل حكومي واسع وسريع

عزيز إدامين فاعل الحقوقي ومدني

أقتطف من خطاب الملك، فقط فقرة دعوته لرئيس الحكومة بتعديل حكومي في أفق الدخول المقبل.

يوجد رئيس الحكومة الحالي في وضع لا يحسد عليه، لأسباب التالية:

ربط الملك التعديل الحكومي، بمدة زمنية محددة، وهي قبل الجمعة الثانية من شهر أكتوبر، وهي المناسبة التي يفتتح فيها الملك البرلمان، وتعتبر الدخول السياسي والاجتماعي بالمغرب.

إن رهن رئيس الحكومة بهذه المدة، ستدفع الأحزاب السياسية الأخرى أن ترفع من مطالبها بالحقائب الوزارية، مما يعني تقليص عدد الحقائب المخصصة لحزب العدالة والتنمية.

سيستفيد غرمي العدالة والتنمية داخل الحكومة من حصة كبيرة في الحكومة المقبلة ، وهما الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، فالاتحاد الاشتراكي، توجد “يد ناعمة” تحاول إعادة توزيع تموقعه داخل المشهد السياسي، من خلال تعيين عدد من أطره داخل مؤسسات الدولة والمؤسسات العمومية.

أما التجمع الوطني للأحرار فلا يجد أي حرج بان تصبغ بألوانه عدد من الأطر التقنوقراطية.

يفتقر حزب العدالة والتنمية للأطر والكفاءات، خاصة منها ذات الصلة بالمشاريع والنموذج التنموي والرهانات الاستراتيجية الواردة في خطاب الملك، مما سيجعله يقنع ببعض الحقائب العادية، والتخلي عن الحقائب المهيكلة للمرحلة الجديدة وفق تعبير الخطاب.

برغماتية سعد الدين العثماني ، ستصطدم بالواقع وتعيش أكبر إذلال في تاريخ الحكومات المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى