رأي/ كرونيكفي الواجهة

الأخبار التي لا يقبلها لا العقل و لا المتطق …هي بذور لزرع كل أنواع الإشاعات…رحم الله عبدالوهاب بلفقيه

رحم الله السيد ” عبد الوهاب بلفقيه ” … و ألهم ذويه الصبر و السلوان …
الحديث عن شبهة الانتحار … في غياب أي دليل يوحي بذلك …
صدم الرأي العام الوطني نهار اليوم … بمقتل السيد ” عبد الوهاب بلفقيه ” … و هي الحقيقة الأولى لحد الساعة … أما الحقيقة الثانية فهي مقتله برصاص بندقية صيد …. و باقي الأخبار هي مجرد تخمينات … اشتباه … تحليلات … استقراءات …

السري
بقلم جمال العسري

فحتى بـلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم يتحدث عن اشتباه حيث جاء فيه “…. وقد أسفرت التحريات الأولية للبحث، بعدما انتقلت مصالح الشرطة القضائية لمنزل المعني بالأمر، حيث تم إجراء معاينات بإحدى الغرف تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار وكذا بقع الدم، مما يفيد اشتباه إقدام الهالك على الانتحار عن طريق استعمال البندقية المذكورة التي تم حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها…”

الغريب في هذا البيان هو حديثه عن العثور على بندقية صيد … و بقع دم … ليستنتج مباشرة ” يفيد اشتباه الهالك على الانتحار عن طريق استعمال البندقية ” … هذا الاستنتاج دفع كل المتابعين … إلى رفضه … لعدم تماشيه لا مع العقل و لا المنطق … فأصبح محط سخرية و استهزاء … حيث لا يعقل الانتحار ببندقية صيد … فهل فعلا هي عملية انتحار … أم هي جريمة قتل ؟؟؟

المرحوم عبد الوهاب بلفقيه سياسي معروف بجهة گلميم … شغل مناصب سياسية هامة بالإقليم … و كان من أبرز قادة الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بالجهة … إلى أن وقعت له مشاكل مع إدريس لشگر … ليغادر حزبه … و يلتحق بالپام يوم 9 بوليوز 2021 … و بقميص حزبه الجديد خاض انتخابات 8 شتنبر ليتصدر باسم حزبه الجديد انتخابات الجهة … و هو ما فتح له الباب لإعلان ترشحه لرئاسة الجهة … قبل أن يتدخل السي وهبي أمينه العام … ليقطع عليه طريق رئاسة الجهة بسحب التزكية منه كمرشح للپام لرئاسة الجهة … بمراسلة لوزير الداخلية … مؤرخة يوم 15 شتنبر …

و في نفس اليوم يعلن المرحوم اعتزاله للسياسة واصفا ما وقع له بالغدر … متوعدا بالكشف عن ما دفعه لاتخاذ قرار الاعتزال … و اليوم 21 شتنبر نزل خبر مقتله … في نفس يوم انتخاب رئاسة جهة گلميم واد نون … و بهذا السرد السريع لكرونولوجيا الأيام الأخيرة من حياة الفقيد … أليس من حقنا التساؤل : أهو انتحار ؟؟ أم جريمة قتل ؟؟؟

هل المنتحر ينتحر قبل أن يكشف عن ما توعد به ؟؟؟ هل المنتحر يقبل على الانتحار دون ترك أي رسالة يفضح فيه كل من كان سببا في دفعه للانتحار ؟؟ بل هل يمكن لرجل في مكانة بلفقيه الانتحار ؟؟ و هل يعقل أن ينتحر ببندقية صيد ؟؟؟ و غيرها من الأسئلة التي تسقط شبهة الانتحار …

و نحن نتحدث عن الانتحار/القتل … تحضرنا ما وقع قبل بضعة أيام بالرباط … عندما تم تأجيل انتخاب عمدة العاصمة بدعوى وجود ” تهديدات بالقتل ” …. فكان التأجيل … أما بگلميم و رغم أن القتل لم يعد مجرد تهديد … بل القتل حاصل و واقع … و رغم ذلك تم المضي قدما في عملية الانتخاب … و ليذهب القتل للجحيم … فما هو محرم بالرباط … حلال بگلميم …

سرعة الانتخاب … هي الأخرى تدفع إلى الشك في شبهة الانتحار …

المهم رحم الله الفقيد … و ألهم ذويه الصبر و السلوان … و أظهر الحقيقة كل الحقيقة و لا شيء غير الحقيقة … في مقتل الفقيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى