سياسة

الفايسبوك يشتعل تفاعلا مع قرار الزفزافي و5 من رفاقه بشأن إسقاط الجنسية وردود قوية على تدوينة الوديع

لقيت تدوينة صلاح الوديع، معارضة شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى فيها البعض، إيراد تجربة أبراهام السرفاتي ومعركته ضد إسقاط الجنسية عنه من طرف إدريس البصري، وادعائه أنه برازيلي، تأتي خارج السياق، ولا رابط بينها وبين معركة ناصر الزفزافي ورفاقه الخمس، الذين قرروا خوض معركة إسقاط الجنسية عنهم، بعد أن اقتنعوا وأحسوا وقدروا، أن الأحكام التي صدرت في حقهم، أحكاما جاهزة وانتقامية، ونهائية ولاراد لها، وبالتالي مثلما كانت معركة السرفاتي ضد إسقاط الجنسية عنه معركة سياسية، فإن معركة الزفزافي وخمسة من رفاقة مطالبتهم إسقاط الجنسية، معركة أيضا سياسية.

في السياق نفسه، قالت تدوينة لخالد بكاري، “اكتشفنا أنه ليس هناك ملكيين أكثر من الملك فقط، بل هناك سرفاتيون أكثر من السرفاتي” قائلا في التدوينة نفسها، “اتركوا الرجل وذكراه في سلام،، ولا توظفوها في غمز بئيس ضد مناضلين تكفيهم الأحكام الجائرة وسموم صحافة تابعة للأجهزة،، لو كان الفقيد على قيد الحياة لرفض هذا التوظيف الذي لا مبرر له في سياق مختلف،، وفي المثل الفرنسي: comparaison n’est pas raison، وفي قول آخر: لا قياس مع وجود الفارق،، لا في السياق ولا في الحدث ولا في الدوافع ولا في الرسائل…”.

الفاعل السياسي، حميد باجوا، كتب تدوينة مختصرة، قال فيها، “من جاتوا الكبدة على الجنسية، يمشي يدوب بعدا… مع هذوك لي عندهم جنسية مزدوجة… وهم لي حاكمين في البلاد…

في سياق قريب، اختارت الفاعلة المدنية، لطيفة البوحسيني، التعليق بتدوينة لها  على قرار ناصر الزفزافي ورفاقه الخمس، القابعين بسجن رأس الماء، بطرحها للعديد من الأسئلة، قائلة:  مهما كان رأينا وتقديرنا بخصوص الخطوة التي أقدم عليها المعتقلون أبناء حراك الريف، هناك أسئلة عديدة مرتبطة بقضية الوطن والوطنية والمواطنة. ..من بين أهمها :

– ما معنى الوطن بالنسبة لشباب عاطل عن العمل وليست له نهائيا أية فرصة للاندماج؟

– ما معنى الوطن بالنسبة لشباب يلاحظ كيف عم الفساد وتغلغل في مفاصل الجسد وسد معه كل منافذ الخروج من نفق التهميش والفقر؟

– ما معنى الوطن بالنسبة لشباب آمن بأن السبيل للخروج من هذا النفق هو تفعيل بعض بنود الدستور وتنظيم الاحتجاج بشكل سلمي لا غبار عليه، فيجد نفسه أمام طوابير المؤسسات التي بذلت كل ما في وسعها لكسر شوكة هذا النضال السلمي.. وها هي اليوم تمعن في المزيد من الازدراء وتكبيد الشباب كل أشكال المعاناة ؟

– ما هو الوطن بالنسبة لشباب يدرك أن مختلف المكونات الحزبية والنقابية والجمعوية تعيش أزمة غير مسبوقة وعاجزة عن تقديم عرض سياسي بإمكانه المساعدة على تجاوز الأزمة؟

– منذ مدة غير يسيرة وشباب وطننا يغادرون افواجا، إما في إطار الهجرة السرية معرضين أنفسهم لخطر الموت في عرض المتوسط… أو في إطار عقود بل وطلب جنسيات بلدان الاستقبال بالنسبة للأطر الحاملة لشواهد عليا….
كل هؤلاء يسائلون الوطن فيما يضمره من معاني صعب عليهم تلمسها…

اذا كنا عاجزين عن طرح بدائل سياسية حقيقية لإخراج البلد من الأزمة المستفحلة، فأقل شيء هو أن نلوذ إلى الصمت ونكف عن إعطاء الدروس في الوطن والوطنية…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى