سياسة

الفرقة الوطنية تفتح ملف الاختلالات المالية لقيادي بالاتحاد المغربي للشغل

علم “دابا بريس” أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، فتحت ملف الاختلالات المالية في جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، التي يرأسها القيادي في المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، أحمد خليلي الملقب بـ”بنسماعيل” منذ أزيد من 32 سنة.

وكشف مصدر مطلع أن الفرقة الوطنية استمعت رسميا، بداية الأسبوع الجاري، للقيادي في النقابة ذاتها والمستشار البرلماني، رشيد المنياري، لحوالي أربع ساعات، وزودهم بمعطيات، وصفها المصدر بـ”الدقيقة” بخصوص ما اعتبره “النهب الممنهج”، الذي تتعرض له مالية جمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، التي يرأسها “بنسماعيل”.

وأوضح المصدر أن المنياري كشف للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ميزانية هذه الجمعية، التي تبلغ حوالي 20 مليار سنتيم سنويا، وتستخلص من 1% من رقم معاملات شركات ووكالات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل المتواجدة في ربوع المملكة.

كما سلط المنياري، أثناء الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية، الضوء على “الاختلالات الخطيرة في التدبير واستغلال موارد الجمعية وتبديدها، وكذا مظاهر الاغتناء غير المشروع للرئيس ولأبنائه وأفراد عائلته”.

ولم يفت المنياري كشف “تواطؤ بعض الإدارات في استمراره بنسماعيل على رأس الجمعية، بعد السكوت عن عملية تزوير القانون الأساسي للجمعية، الذي لم يحظ لحد الساعة بأية مصادقة للجهات الوصية على قطاع التوزيع بالمغرب، كما زودت الفرقة الوطنية ببعض المراسلات التي وجهت إلى وزارة الداخلية لهذا الخصوص”.

وتطرق المنياري إلى “طريقة إبرام الصفقات، والنفخ فيها وتفويتها إلى مقربين إلى الرئيس”. وإلى “مديونية الجمعية التي فاقت كل الحدود”. وإلى “عملية تزوير فاتورة شراء سيارة BMW من نوع 7.4 Ld Limousine على أساس أنه تم اقتناؤها ب 93 مليون سنتيم في حين أن قيمتها 153 سنتيم”.

ومن بين النقاط التي استعرضها المنياري أمام الفرقة الوطنية كذلك “بيع ممتلكات الجمعية بأثمنة بخسة لبعض المقاولين الذين يشتغلون مع الجمعية (نموذج مصحة العيون بشارع الجزائر بالبيضاء)، وكذا قضية السطو على 1,5 مليار سنتيم من CMSS تعاضدية عمال التوزيع التي يرأسها بوشعيب علوش أحد أتباعه”.

كما تطرق إلى “نقطة المشتريات والتجهيز وكلفة صيانة مرافق الجمعية الخيالية، التي تشرف عليهما ابنته نادية خليلي، وشركة زوجها وكذا كلفة المخيم الصيفي التي فاقت كل الحدود”.

وتطرق المنياري أيضا إلى “استغلال موارد الجمعية ومرافقها في تغطية وتمويل أنشطة نقابية”. و”منح سلفات خيالية بدون فائدة لمجموعة من المطبلين تصل إلى أزيد من 50 مليون سنتيم”. و”استفادة شركة ابن المخارق من صفقات بمبالغ خيالية دون طلب عروض”. و”استفادة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل وعائلته من الاصطياف سنويا دون وجه حق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى