سياسة

المستشارون: يدين عملية إحراق العلم وعصيد يعلق “فساد السلطة لا يزول بهدم الدولة..ولا بالتنكر للشعور الوطني”

وصف مجلس المستشارين، عملية حرق العلم الوطني، بأنها تنم عن سلوكات رعناء، مدينا العملية.

وأكد رئيس الجلسة المنعقدة اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، أن هذه السلوكات “لا يمكن بأي حال أن تنال من قوة ولحمة المملكة المغربية ولن تزيد الأمة المغربية إلا تمسكا بثوابتها التاريخية وبرموز سيادتها الدستورية، لتسير بكل ثقة نحو بناء الأمجاد الحضرية على هدى الشعار الخالد الله الوطن الملك“.

هذا، وقد جرى بطلب من رئيس الجلسة، وبموافقة من الفرق النيابية بالمجلس، ترديد النشيد الوطني، تأكيدا منهم على إذانتهم لحرق العلم الوطني.

جدير بالذكر، أن عملية حرق العلم الوطني، لقيت استهجانا واسعا، عبر عنها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الباحث والمثقف، أحمد عصيد كتب معلقا على إحراق العلم، قائلا: “إن فساد السلطة لا يزول بهدم الدولة، كما أن القيم النبيلة لا تتحقق بالتنكر للشعور الوطني بالانتماء، لأنه في البلدان الناجحة يعدّ من ركائز النهضة الأساسية، ولولاه لما خرجت سنغافورة ورواندا وإتيوبيا من أزمتها، ولما استطاعت أن تتغلب على عقبات التأخر التاريخي التي كانت تواجهها.

وأعتقد بأن الحلّ الرئيسي لمواجهة موجة اليأس والإحباط سواء لدى شباب الداخل أو الخارج هو بعث الأمل عبر إصلاح حقيقي، وهذا الإصلاح يبدأ بإنهاء منطق السلطوية وتغيير أسس السياسة التربوية والإعلامية بإقامتها على مبدأ الحرية وخدمة المواطن، وقطع دابر الفساد وإصلاح الإدارة واحترام مبدأ تكافؤ الفرص، وإنهاء الفوارق الاجتماعية الفاحشة، واحترام كل مكونات البلد الهوياتية والثقافية واللغوية وإقرار المساواة التامة بين الجنسين، وهي التدابير التي ستمكن من إرساء نموذج تنموي وطني مع توفير جميع وسائل نجاحه وأولها الإرادة السياسة الرشيدة والحكيمة. غير أنّ هذا كله من ضروب المستحيل في ظل وجود مراكز النفوذ الحالية في الدولة، والتي تعتبر كل إصلاح ديمقراطي تهديدا لمصالحها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى