سياسة

الساسي: بالرغم من أننا دسترنا ربط المسؤولية بالمحاسبة إلا أن الذي تكرَّسَ هو إبعاد الملكية عن هذا المبدأ

قال محمد الساسي إن التعامل مع الخطاب الملكي يجب أن يكون تعاملا مع نص بشري، صحيح يمكن أن تكون في خطب الملك أفكارا جيدة، بحكم موقعه،  ويمكن أن نلتقي معه أحيانا في تشخيص أوضاع البلاد، الذي يكاد أن يكون فيها  معارضا لمسارات وسلوكات النخب السياسية، لكن هذا لا يمنع من أن نتعامل مع خطب الملك أنها مساهمة مهمة من الناحية المؤسساتية، لكن هذه المكانة لا تجيز أن تسيج وتمنع وتعيق النقاش العمومي وتداول الأفكار، بل يمكن أن تكون خطب الملك نقطة الوصول لا نقطة البدء، وأن السجالات والنقاشات العمومية، يمكن أن تتطور ليتبنى  الملك إحدى أرائها وتصوراتها.

في نفس السياق، أشار محمد الساسي،محاضرا في الندوة الإنتاجية التي نظمها، المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال أول أمس الخميس بالرباط،،إلى ما اعتبره تذويب المسؤولية، الأحزاب تهاجم الأحزاب، الجميع يعتبر نفسه ناطقا باسم الملكية، ينتقد قرارات لم تتخذها تلك الأحزاب التي ينتقدها، يتجنب الحديث عن مسؤولية الملكية، ومن تم النقاش العمومي أصبح أسير الغموض، ولا نعرف يؤكد الساسي المسؤول وعن ماذا؟

المتحدث نفسه، شدد أن الإعلام العمومي يكرس حالة الغموض هذه، والتي تنتهي لتمييع فعلي للمسؤولية ودرجاتها، وبالرغم من أننا يقول الساسي، قمنا بدسترة مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، فإن النتيجة الفعلية القائمة، هو أن ربط المسؤولية بالمحاسبة،  تكرَّسَ فيها اليوم، إبعاد الملكية عن هذا المبدأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى