رأي/ كرونيك

لا يخصنا إلا….

برج مراقبة
يريدون و بكل الوسائل إقناع ما يفوق الثلاثين مليون مغربي ان المنتخب المغربي منتخب استثناءي بالرغم من هزيمتين متتاليتين وخروجه المبكر من منافسات كأس العالم بروسيا التي كانوا أبدعوا لها شعارا انا شخصيا لما كنت اسمعه او اقرؤه أشعر في قرارة نفسي انه كاذب ولن يصمد منذ أول خطوة في مساحة الملعب، الشعار كان يقول:”روسيا احنا جايين”؛ وصدق حدسي كما صدق حدس الكثير من المغاربة. فقد تعثرت “الاسود” وسقطت في أول امتحان . وتأكد فراغ هذا الشعار من أي معنى حينما دخلت “السباع” في المباراة الثانية، وخرجت مهزومة مكسورة ، فانقلب الشعار” بسرعة قياسية إلى”المغرب احنا جايين”. وحينما سقطت “السباع” بين فكي البرتقيز انهار الحلم المغربي في أن يفرح ما يزيد على ثلاثين مليون مغربي ولو لدقائق محدودة صرفت من أجلها الملايين قدت من لحم المغربي قدا كما يفعل الجزار بذبيحته تماما. وبالرغم من أن “السباع” لم تقدر أن تسجل ولو إصابة وحيدة في مرمى الخصمين؛ الإيراني والبرتغالي، فإن ابواقا كثيرة فتحت وأقلاما عديدة سال حبرها كي تقول لنا ان “السباع” ابلت بلاء حسنا في عرين روسيا، ورسمت لمن يعرف ومن لا يعرف أن” سباعنا” كانت أبطالا في روسيا وأشاد بها القاصي والداني في شهادة مبطنة . فيا الله متى تكشف الحجب عن هؤلاء ليروا الحقيقة المرة التي لا بد من رؤيتها، وهي أن المنتخب المغربي كان مكسور الروح والنفسية حتى قبل أن يركب الطاءرة ويتوجه إلى بلاد العم لنين ، فقد نفخ فيه النافخون نفخا بالرغم ما هناك من عيوب ونقاءص على مستويات عدة. الآن وبعد خسارة مباراتين صار النافخون يرددون أن المباراة مع بلاد سرفانتيس(اسبانيا) مهمة للغاية، و على “السباع”ان تنتصر فيها وذلك حتى يخرج المغرب من المونديال من الباب الواسع وبشرف..حقيقة اننا نشبه دونكشوت الذي يحارب طواحين الهواء. اضرب بسيوفك الخشبية طواحينك يا دونكشوت فنحن لا نريد أن نعرف ولو جزءا صغيرا من الحقيقة التي يحاول البعض أن يحجبها بالغربال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى