ذاكرةسياسة

جليل طليمات يكتب شهادة: المناضل الراحل عبد الواحد بلكبير..كما عرفته

جليل طليمات الكتب والناشط السياسي والحقوقي

هاهو الموت يفجعنا مرة أخرى في أحد الرموز النضالية, المناضل الرمز عبد الواحد بلكبير يغادرنا, ليلتحق بقافلة من المناضلين الذين صنعوا بتضحياتهم تجربة “اليسار الجديد” , وأوقفوا شبابهم وحياتهم دفاعا عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وذلك في ظل أشد السنوات جمرا ورصاصا .

حقا, لا يفجع الموت إلا الأحياء من أحباء ورفاق وأهل الراحل , وكم كانت فاجعتنا فيك أيها المناضل الشهم والإنسان النبيل قوية ونحن نشيعك إلى مثواك الأخير بعد أن هد المرض جسدك و ذاكرتك , لكن ستظل روحك , وهي في الأعالي , ترفرف علينا بظلالها, و ستبقى رمزيتك موشومة في الذاكرة الجمعية للأجيال التي شاركتك كقائد للحركة الطلابية ,وكقيادي يساري مسارك النضالي منذ ستينيات القرن الماضي .

وها وهي اليوم تقف شاهدة على ما بذلته من تضحيات, وما اتصفت به من ” كاريزما” نضالية , جعلت منك نموذجا للصمود والثبات في الدفاع عن اختيارات الحركة التقدمية المغربية بكل مكوناتها من أجل التغيير وهذه شهادتي عنك أيها الرفيق الغالي ,لا أ بوح بها وأعلنها في الملأ لأقول لهم ” لقد كان منا , وكان لنا ” ( كما في قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش) وإنما لنقوي من خلالها صبرنا على فراقك ونستوعبه كحقيقة مؤلمة , ففيها , وفي غيرها,أجمل العزاء لنا في فقدانك ” الفيزيقي” .

عبدالواحد بلكبير على يمين الصورة وفي الوسط غويركات وعلال الأزهر

1….

تعود معرفتي برفيقنا الغالي عبد الواحد بلكبير إلى مرحلة مبكرة, مرحلة الدراسة في الإعدادي ثم الثانوي,ولكنها كانت معرفة عن بعد , وغير مباشرة, هي معرفة عبر صداه النضالي في الجامعة كقائد طلابي , ثم كمعتقل بلغ صدى صموده في وجه آلة التعذيب ساحات الثانويات في مراكش ,مسقط رأسه ما أثار تعاطفي معه ,ورسم في مخيلتي صورة بطولية عنه كمناضل صلب في مواجهة القمع .

وستزداد هذه الصورة المتخيلة رسوخا مع توالي أيام اعتقاله وتوارد أخبار وشائعات مقلقة حول مصيره. وهكذا سبقت معرفتي بعبد الواحد المناضل الرمز, معرفتي به كإنسان في إطار علاقة مباشرة : تنظيمية وإنسانية . لقد كان علي انتظار التحاقي بالجامعة ليتحقق أول لقاء به : ففي الموسم الجامعي 1976_ 1977, ومباشرة بعد إطلاق سراحه ,حضر فقيدنا لاجتماع خلية “منظمة 23 مارس” المكلفة بالقطاع الطلابي ( فصيل الطلبة التقدميين ) التي كنت من بين أعضائها آنذاك .

وهاهو أخيرا عبد الواحد الذي في مخيلتي ماثل أمامي , كان هادئا , منصتا , متألما في صمت على رفاقه القياديين في المنظمة الذين اعتقلوا في حملة 1974 القمعية التي طالت قياديي وأطر ومناضلي الحركة الماركسية اللينينية المغربية , فجل من كانوا رفاقه قبل اعتقاله , وجدهم وهو في سراح إما وراء القضبان وإما في المنفى .

لقد طغى على هذا الاجتماع الأول لي إلى جانب رفيقنا الراحل هاجس واحد هو “الحفاظ على الذات” ,على ما تبقى من أطر وقواعد , خاصة أن حملة الاعتقالات التي بدأت عام 1974 لم تتوقف بعد . واذكر أن كلمة الرفيق الفقيد في هذا الاجتماع التنظيمي , كانت كلمة توجيهية لعمل لقطاع ” الطلبة التقدميين”, حيث أكد على أن تطبيق خطة ” التراجع التكتيكي ” حفاظا على الذات التي اقرتها قيادة المنظمة في المنفى لا ينبغي أن تؤذي إلى إخلاء الساحة الطلابية, وعدم المشاركة مع الفصائل الأخرى والتنسيق معها من أجل تحقيق مطلب رفع الحظر عن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

وقد كان عبد الواحد , برمزيته وجماهيريته وموقعه كنائب لرئيس المنظمة الطلابية المحظورة , حاضرا بقوة ودينامية في الساحة الطلابية بعيد إطلاق سراحه , يحاضر حول تاريخ المنظمة الطلابية , ويحضر لقاءات التنسيق بين فصائلها, ويشارك في مختلف تظاهرات التعاضديات الطلابية باسمه كقيادي للمنظمة المحظورة .

أما حضوره لاجتماعات الخلية فقد تم حصره عند الضرورة , فكان ثاني حضور له خاصا بتقديم تصور لفعل وطني ضاغط من أجل رفع الحظر عن أ و ط م , وتقرير عن الاتصالات مع مختلف القوى السياسية وقدماء رؤساء المنظمة الطلابية لبلوغ ذلك الهدف . وفي هذا الاجتماع اكتشفت في عبد الواحد “إيمانا صوفيا ” بالقضية التي ركز حولها جهده وضحى من أجلها , وحسا عمليا دقيق الخطى والحسابات والتوقعات , وحماسا كبيرا للفعل الميداني المنظم , وبكلمة لمست فيه كل مواصفات المناضل الجماهيري القائد.


وفي شهري يونيو ويوليوز 1977 وقع ما كنا نخشاه : تحركت آلة القمع من جديد لتعتقل العشرات من مناضلي” 23 مارس” و “إلى الأمام,” . وفي غمرة هذه الحملة أعيد اعتقال عبد الواحد بلكبير بادعاء أن اجتماعا تنسيقيا سريا جمعه مع الطلبة القاعديين في إحدى الغابات !! . جمدت الخلية اجتماعاتها, خاصة أن حملة الاعتقالات امتدت لتشمل مناضلي النقابة الوطنية للتلاميذ وبعض أطر منظمة 23 مارس في مراكش . و في فاتح يوليو 1977 جاء الدور علي في ملف آخر منفصل, لألتحق برفاقي وفي مقدمتهم عبد الواحد بمعتقل درب مولاي الشريف. ومن هناك ستنطلق رحلة ثلاث سنوات برفقة عبد الواحد, تعمقت داخل معاناتها, معرفتنا بعضنا بالآخر, فازداد كبرا في عيوني ووجداني باعتباره هذه المرة إنسانا, وشخصا متميزا بسلوكه ومشاعره وأسلوب حياته.

2

كان لوجود الرفيق الراحل عبد الواحد في معتقل درب مولاي الشريف وسط ما يفوق 100 معتقل من تلاميذ وطلبة,منهم من كانوا فتيانا ( 17 سنة) , أثر معنوي قوي وإيجابي على صمودهم في تحمل قساوة شروط الاعتقال والاستنطاق والتجويع ..الخ , فهو لم يكن بالنسبة لهم جميعا اسما عاديا بل رمزا لمسيرة نضالية , لدى البعض منهم “روايات” عنها منذ كان تلميذا في سنهم, فقاد آنذاك مظاهرات 23 مارس 1965 في مراكش, فاعتقل وعذب وسجن لشهور بسجن بولمهارز, ثم لما أصبح نائبا لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم) ومعتقلا مرة ثانية بعد حظر المنظمة الطلابية ,وهاهو اليوم في اعتقال ثالث بين أفواج طلابية مناضلة جديدة,وأخرى تلاميذية , يؤكد بصموده وانتصاب قامته أمام جلاديه , وبصوته الصادح ضد عسف الحراس الجلادين صدقية الصورة التي رسمتها تجربته النضالية في مخيلة هذا الجيل الجديد من المعتقلين: لقد كان عبد الواحد فعلا يعذب جلاديه ومستنطقيه الذين كانوا في كل جلسة استنطاق يواجهونه بتهم جديدة , وبأسماء لا علاقة له بها, وبعلاقات تنظيمية مختلقة وذلك بهدف دفعه إلى الانهيار والاعتراف بما يسعون إلى تلفيقه له من تهم باطلة. وطيلة أزيد من ستة أشهر دأب المستنطقون على طبخ محضر ثقيل لعبد الواحد ,لا يقتصر على تهمة “لقاء سري تنسيقي مع فصيل طلابي” , ولذلك ضغطوا على الكثير منا , وأنا من بينهم من أجل أن نعترف بالعلاقة التنظيمية مع عبد الواحد في إطار منظمة ” 23 مارس” و لكنهم لم يفلحوا في ذلك ,لا معه بصلابته ,ولا مع بقية رفاقه في المنظمة المعتقلين بجنبه ,الذين اعترفوا بمعرفتهم به في حدود كونه رمزا للحركة الطلابية وقائدا من قادتها منذ المؤتمر الخامس عشر لأوطم .

الراحل عبدالواحد بلكبير الثاني على اليسار

وبفعل صموده , وإفشال مخطط الاستنطاق الذي كان يرمي إلى ” تغريقه”, بقي عبد الواحد يواجه استفزازات الحراس الجلادين اليومية بأقوى ما يملك : صراخه في وجه استفزازات الحراس الجلادين إذ كان ينتفض في وجوههم بقوة , جعلتهم مع مرور الأيام والشهور يهابون الاقتراب منه . وبنفس هذه الروح ,التي بثها فينا جميعا وشحننا بها تلقائيا, سيقضي عبد الواحد فترة سجنه الثالث, وستجمعني به الزنزانة 28 .

3

• بعد نقلنا من المعتقل السيئ الذكر إلى سجن عين بورجة في الدار البيضاء , الذي مكثنا فيه مدة شهرين , وفي عزلة عن بعضنا , وحرمان من زيارات العائلات , تم شحننا معصوبي الأعين ومقيدي الأيادي ذات صباح مبكر من شهر دجنبر داخل شاحنات عسكرية متهالكة في اتجاه السجن المدني سيدي سعيد في مكناس. ونحن في مدخل العنبر حيث سيتم توزيعنا على الزنازين , مد حارس يده إلى رأس عبد الواحد لينتزع من فوقه قبعة واقية من البرد , وبرد فعل السجين المجرب انتفض عبد الواحد وعلا صوت وصدح في كل أرجاء السجن , محتجا ورافضا نزع القبعة وبالتالي رافضا” طقوس الاستقبال” المعروفة للسجناء حيث التعامل برعونة معهم لفرض ” الانضباط” . كان هذا أول درس تلقيناه من معتقل خبر السجون , هو درس عفوي تلقائي نابع من نفس أبية تقدر ما معنى أن تدافع عن الكرامة في أقسى الظروف والوضعيات . وهكذا بفضل هذه الحركة منه دخلنا زنا زننا جميعا مرفوعي الرأس. ومنذ هذه الواقعة بدأت إدارة السجن تحسب الحساب لوجود معتقل سياسي عنده من عيار عبد الواحد بلكبير, الذي سيصبح إلى جانب رفاق آخرين صوتنا أمام الإدارة , والي إلى مفاوض مقتدر دفاعا عن مطالبنا كمعتقلين سياسيين المتعلقة بتحسين شروط اعتقالنا الاحتياطي.ففي جميع الإضراب عن الطعام التي خضناها , ومن بينها إضراب لا محدود دام 21 يوما,كان عبد الواحد يقود مع رفاق آخرين من بينهم عمر الزيدي المفاوضات مع مدير السجن ومسؤولي إدارة السجون بالرباط باقتدار وإصرار على تحقيق مطالبنا المشروعة, وهكذا تم انتزاع حقنا في متابعة الدراسة , وإدخال الكتب والمجلات , وتمديد أوقات الزيارات العائلية , وفترة الفسحة وغيرها من المكتسبات التي خففت من عزلتنا عن العالم الخارجي .

عبدالواحد بلكبير في الصف الثاني إلى جانب رفيقة دربه لطيفة اجبابدي على يسار الصورة

4

في الزنزانة 28 قضينا معا معظم الفترة الزمنية (ما يناهز3 سنوات) لاعتقالنا الاحتياطي, وهي فترة كافية لمعرفة أعمق بين شخصين, ولأن المجال لا يتسع لتفاصيل يوميات هذه العشرة ” الزنزانية”, يمكنني القول باختصار إني وجدت في عبد الواحد كنزا من القيم الإنسانية المثلى : صدق في القول, براءة وحسن طوية , إيثار, وتعاطف , وانفتاح على الجميع, المبدئية في الموقف من كل صغيرة أوكبيرة بلا مواربة ولا مهادنة , ولدي من ما عاينته ولمسته في سلوكه ومواقفه ما يملأ صفحات تشهد على ما ذكرته من خصال عبد الواحد الإنسان.

منصة الحفل التأبيني لاربعينية الراحل عبدالواحد بلكبير

كان ع الواحد حريصا على التدبير العقلاني لزمن السجن , ولوضعية الزنزانة و” فضائها” الضيق جدا , ولأوقات الأكل والقراءة والنوم والترفيه أحيانا . لقد كان مهتجسا بالنظافة , وبالترتيب المنظم لكل اللوازم الموجودة في الزنزانة من ملابس وأدوات أكل و وكتب ومجلات, كان يقول لي ولرفاقي الآخرين دائما ,إن العناية بهذه الأمتار المعدودة التي نمارس فيها حياتنا الخاصة هي ما سيجعلنا نتآلف معها, ولا نحس بأننا مسجونون داخلها . وبنفس درجة الاهتجاس بالنظافة والنظام كان عبد الواحد حريصا على صحته في السجن, وقد كان من حين لآخر يحذرنا من التهاون في ذلك بترديده أمرا للحجاج الثقفي وجهه لسجاني معارضيه قال فيه ” اتركوا في أجسادهم ما يشغلهم عني بقية حياتهم” . ويضيف من عنده : السجن عابر, ستمر الأيام ونعود إلى محيطنا , ولكن من مسؤوليتنا نحن أن نخرج أصحاء ” بلا مشغلة في أجسادنا ونفوسنا” , وهذا ما ترجمه عبد الواحد في علاقته بذاته وبجسده بدقة وصرامة. بهذه الرؤية للسجن حول عبد الواحد زنزانتنا 28 إلى ورشة نظيفة , مرتبة , و إلى فضاء مريح للقراءة والتحضير للامتحانات, ومقر لاجتماعات مناضلي منظمة 23 مارس للتداول في المستجدات السياسية الوطنية والعربية والدولية , وللتنسيق في المواقف من مختلف القضايا التي كانت النقاشات حولها متواصلة مع بقية معتقلي الفصائل الأخرى, كقضية الصحراء المغربية التي كانت موضوع خلافات ونقاشات ساخنة ساهم فيها عبد الواحد بفعالية , وقضايا أخرى تتعلق بالإضرابات عن الطعام , و المطالبة بمحاكمتنا أو إطلاق سراحنا ..الخ

جانب من الحضور في أربعينية الراحل عبدالواحد بلكبير

5

ومن داخل زنزانته ظل عبد الواحد متابعا لوضعية الحركة الطلابية و لنضالاتها من أجل رفع الحظر عن منظمة أوطم , وهكذا فبمجرد ما صدر قرار رفع الحظر عنها عام 1978 , انكب عبد الواحد على صياغة رسالة إلى وزير التعليم بصفته نائبا لرئيس أوطم , وعضوا في آخر لجنة تنفيذية منبثقة عن المؤتمر الخامس عشر. لقد كنت شاهدا على كتابته لهذه الرسالة , حيث كان شديد الحرص على أن يضطلع بمسؤوليته كاملة من أجل أن يأخذ هذا القرار مضمونا سياسيا وتنظيميا حقيقيا يساهم في إعادة هيكلة المنظمة .ومن بين ما جاء في هذه الرسالة , اعتبار قرار رفع الحظر عن المنظمة الطلابية ” انتصارا للحركة الطلابية المغربية وللشعب المغربي ولمنظماته الوطنية الديمقراطية …” , وبعد أن ذكر بالتضحيات الجسيمة التي بذلتها الحركة الطلابية من أجل استصدار هذا القرار و أسهب في تحليل السياق السياسي الذي جاء فيه , مسجلا إيجابيته , رفع إلى وزير التعليم مطالبا اعتبرها مستعجلة في مقدمتها إطلاق سراح جميع مسؤولي ومناضلي أوطم , وإطلاق الحريات النقابية والسياسية , وإشراك الطلبة في تسيير المؤسسات الجامعية , ودعا في الأخير إلى الحفاظ على وحدة جميع مكونات الحركة الطلابية في أفق مؤتمرها القادم .

وخلال التحضير للمؤتمر 16 للإتحاد الوطني لطلبة المغرب , وجه عبد الواحد بلكبير رسالة إلى المؤتمرين (ت ) كان لها الأثر الكبير في نجاح المؤتمر ,وفي توطيد وحدة مكوناته, خاصة أن الرسالة كانت تضمنت مراجعة نقدية لبعض قرارات المؤتمر 15 ,قام بها عبد الواحد, من موقعه القيادي الطلابي, بفكر منفتح ومرونة وواقعية سياسية ,أخذت بعين الاعتبار المعطيات الوطنية الجديدة وفي مقدمتها مناخ التعبئة الوطنية من أجل قطع الطريق على مخطط إقامة دويلة في الصحراء بعد أن تدخلت الجزائر بقوة كطرف داعم للانفصال في الصحراء المغربية , والتأكيد على ضرورة العمل الوحدوي بين كافة القوى الوطنية الديمقراطية في إطار إستراتيجية النضال الديمقراطي .

6

بعد الإفراج عنا في سراح مؤقت في مارس 1980, بقيت علاقتي بعبد الواحد متواصلة بأشكال أخرى وفي إطارات متعددة , فقد استأنف عبد الواحد بفاعلية مسيرته النضالية في صفوف منظمة ” 23مارس ” , وهكذا ساهم في المناقشات التي حضرت للانتقال من العمل السري إلى العمل الشرعي, والتي توجت بتأسيس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي عام 1983 , وتحمل مسؤولية الكاتبة الإقليمية لفرعها في الرباط . إنها محطة نوعية جديدة في مساره ( نا) النضالي تحتاج إلى مجال أوسع للتفصيل فيها , وقد توفيها شهادات أخرى حقها .

أخيرا لن أقول لك رفيقنا الغالي وداعا ,لأنك باق في قلوبنا وذاكرتنا ,وستبقى حاضرا برمزيتك في بقية محطات مسيرتنا من أجل تحقيق حلمنا المشترك ” دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع”.. فسلام على روحك الأبية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى