رأي/ كرونيككورونا

استعمال الكلوروفين لعلاج المصابين بكورونا يقدم بإشراف أطر طبية وليس من رواد الفايسبوك

حميد باها

يحاول البعض التشكيك في القرار الحكومي باستعمال دواء الكلوروفين في علاج المصابين بفيروس الكورونا، مع العلم أن القرار تم الاستناد فيه إلى رأي المختصين باللجنة العلمية التقنية المشكلة لهذه الغاية، وهو يقدم الى المصابين بإشراف وقرار من طرف الاطر الطبية وليس من طرف رواد الفيسبوك ..

لم أصادف طبيبا ولا مختصا من المغرب يشاطر هذه المواقف المشككة، وكل ما في الامر أن هناك نقاش حاد تعرفه الساحة الفرنسية وليس المغربية بين ذوي الاختصاص حول الحدود العلاجية لهذا الدواء، فيما يوجد داخل فرنسا نفسها اختباران على الاقل قيد الانجاز على صلة بالموضوع ، وليس بالصدفة ان أحدها يتم انجازه تحت إشراف العالم البيولوجي ديديي راوولت وهو ليس سوى الشخص الذي يترأس مختبر مدينة مارسيليا، الذي أصبح في قلب هذه النقاشات بعد إعلانه ادخال الدواء في العلاج وبأنه سينزله الى السوق بثمن التكلفة أو بالمجان، وتشمل العينتان التي تجري عليهما الاختبارات بفرنسا ما لا يقل عن 1600 متطوع – 800 متطوع لكل منهما – كما قرر مجموعة من المستشفيات الفرنسة العمل به بالاستناد الى الاختبارات السابقة بالصين على عينة من 100 مصاب.

إضافة إلى عينة ديديي راوولت السابقة المكونة من 20 مصابا والتي عولج منها 75 بالمائة من المصابين بشكل تام ، ولم يسجل بها لا موتى بسبب العلاج ولا مضاعقات خطيرة نتيجة استعمالهم للدواء، هذا علاوة على ان الحكومة الفرنسية سبق ورخصت لاستعمال الدواء في علاج الكورونا بمقتضى قرار يتخد بواسطة لجنة طبية، ما يعني ان الدواء يستعمل فعلا بفرنسا سواء أكان بالنسبة للمئات من الذين يوجدون ضمن العينات الاختبارية أو من خلال المستشفيات التي قررت استباق نتائج الاختبارات النهائية، او بناء على الترخيص له من طرف الحكومة ، فيما مجموع حالات الاصابة المسجلة عندنا لا تتعدى 143 حالة الى امس الاثنين والدواء لا يستعمل الا في الحالات الصعبة، لان الحالات الخفيفة عادة تغادر المستشفى لالتزام الحجر المنزلي،


واتساءل لماذا يريد البعض من خارج الاختصاص أن يسترخص على بضع عشرات من المرضى لدينا حتى الان حق الاستفادة من علاج أقرت الحكومة وادارتنا الصحية الاخد به ، فيما هو يقدم فعلا حاليا للمئات من المصابين بفرنسا وللالاف بامريكا …الخ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى