سياسة

البوحسيني: الهدف من نداء ’’وقف المقاطعة’’ إنقاذ الحملة والحرص على أهدافها

لم يمض على إطلاق نداء وقف حملة مقاطعة  منتوجات شركة دانون سنطرال، يوم واحد، حتى عرفت المبادرة تصدعا بعد حالة الاستنكار والجدل اللذان رافقا إطلاقها، ما أسفر عن سحب بعض الموقعين لتوقيعاتهم على النداء، فيما اختار آخرون توضيح رأيهم والتقديرات التي دفعتهم إلى توقيع النداء.

ومباشرة بعد تداول النداء، أعلن الصحفي سامي المودني، توقيعه على النداء، موضحا، أنه توصل بـ’’البيان من طرف مناضل يساري أقاسمه عددا كبيرا من الأفكار وأكن له كل الاحترام والتقدير، اطلعت عليه بسرعة عبر الواتساب ووجدت أن ما يتضمنه البيان المذكور من أفكار لا يتعارض مع موقفي من المقاطعة مبدئي، كما لم أنتبه جيدا إلى أن ما ورد في البيان يستند إلى نية الشركة في خفض الأسعار وليس إلى قرار رسمي من طرفها، وهو الأمر الذي نبهني إليه زملاء أقدرهم وأعزهم‘‘.

وفيما اختار المودني سحب توقيعه من النداء، بسطت المناضلة الحقوقية لطيفة البوحسيني، دواعي انخراطها في نداء وقف مقاطعة ألبان سنطرال مشددة على محدودبة وقف الحملة زمنيا.

وقالت البوحسيني في اتصال بجريدة ’’دابا بريس‘‘ الالكترونية، إنه لنجاح حملة المقاطعة واستمرارها، كان من الضروري التفكير في مآلها وسقفها، مضيفة أن الحملة انطلقت بأهداف محددة على المدى القريب الذي يهم تخفيض الأثمان، والمدى المتوسط  الذي يهدف إلى ضرب الاحتكار وتفعيل محلس المنافسة، وأخيرا المدى البعيد المتعلق بفصل المال عن السلطة، موضحة أن جزء من المغاربة الذين انخرطوا في حملة المقاطعة يهمهم الهدف الأول، فيما يهتم جزء آخر بالهدف الثاني، وجزء آخر يهتم بالأهداف الثلاثة مجتمعة.

ولفتت لطيفة الانتباه، إلى أنه سبق هذا النداء، إطلاق مبادرة للتفكير في حملة المقاطعة خلال رمضان المنصرم،  والتي انخرط فيها العديد من الشخصيات، قائلة ’’إن الحملة حققت نتائج جيدة، ولكن يجب أن يكون مآلها وسقفها واضحا، كما يجب أن نبقى يقظين وأن نتفاعل حسب تفاعلات الشركات المعنية بالحملة والحكومة وكافة المسؤولين، وإلا يمكن  أن تنحرف الحملة عن مسعاها وتفقد فعاليتها وأهميتها وذكاءها‘‘.

وفي هذا السياق، وبعد تفاعل شركة دانون سنطرال مع المقاطعة، حيث حل مديرها بالمغرب، ووجه خطابه للرأي العام، دون المرور عبر الحكومة، وأعلن عن تعهدات والتزامات الشركة للتفاعل مطالب الحملة، تتابع البوحسيني، ’’كان من الضروري لنا التفاعل الايجابي مع الشركة، التي بعثث اشارات ايجابية وهو ما شكل تصرفا فارقا عن تعامل، شركتي ’’افريقيا غاز‘‘ و’’سيدي علي‘‘، الذين حافظا على عجرفتهما ولا زالتا على عنجهيتهما ولم يحركا ساكنا، وهما المقاولتين الذين يجسدان زواج المال والسلطة بالإضافة إلى احتكارهما وهيمنتهما على السوق الخاصة بالمنتجات التي تسوقها.

وأردفت المتحدثة ذاتها، أن كل من شركتي افريقيا وسيدي علي، وكذلك الحكومة، يراهنون على انتهاء وموت حملة المقاطعة تلقائيا، بعد مرور فترة الصيف، مضيفة أنه يمكن للمواطنين الاستمرار في حملة المقاطعة، لكن أثرها السياسي سيزول بمعنى ’’الدولة ما عادي دير والو والمقاولا ت لن تتضرر غادي تستثمر في قنت اخرى‘‘، بالتالي فكرنا في إنقاذ حملة المقاطعة بالتفاعل الايجابي مع الاشارات التي صدرت عن شركة دانون سنطرال، وهذه هي الروح التي حكمت نداءنا، حسب لطيفة البوحسيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى