حوادث

مشرمل “فلح” وجه تاجر بخبازات القنيطرة ويهدده باعتداء آخر بلا رادع ولا رقيب

مازال الاعتداء الوحشي لمراهق قاصر على المسمى محمد أزيوال، أحد قدماء تجار المركز التجاري “الخبازات” في القنيطرة، خلال شهر شتنبر الماضي، تثير الرأي العام المحلي بحكم تطوراتها اليوم، إذ بعدما أكمل المعتدي عقوبته الحبسية، التي لم تتعد خمسة أشهر، حتى عاد ليتحرش من جديد بالضحية، ويهدده باعتداء آخر يفلح فيه الجانب الأيسر من وجهه بعدما فلح الجانب الأيمن في الاعتداء الأول…

فمثلما أثار هذا الاعتداء، في حينه، موجة غضب عارمة وسط تجار ومرتادي القلب التجاري لمدينة القنيطرة، كذلك أثار الحكم الصادر ضد المعتدي الكثير من الجدل، بحكم العقاب المخفف، أولا، وبحكم ما انتهت إليه الخبرة الطبية، التي أكدت أن الضحية، المسمى محمد أزيوال، لا يعاني من عاهة مستديمة، في حين أصبح الضحية حاليا بملامح مشوهة بفعل الجرح الغائر، الذي أحدثه المعتدي في الجانب الأيمن من وجهه، وكما تبين ذلك الصور المرفقة…

وللإشارة، فصور الاعتداء حيث يظهر الضحية بوجه “مفلوح” بضربة قضيب حديدي، كانت انتشرت كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في عدة صفحات قنيطرية، مرفقة بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان لهذا الفعل الإجرامي المقيت، الذي يكشف الهوة السحيقة التي اندحرت إليها قاعدة واسعة من أبناء فئات المجتمع المهمشة، بعد سقوط مستويات التربية إلى الحضيض. كما أن صورة الاعتداء كانت من ضمن الصور، التي اعتمدها “البسيج” في تقريره المصور، الذي أنجزه في سبتمبر الماضي، عن حالة التشرميل في بلادنا…

ورغم هذه العاهة المستديمة، التي جاءت نتيجة إقدام الجاني، على مباغتة الضحية، الذي يملك محلا لبيع التجهيزات الإلكترونية المنزلية وسط “الخبازات، بهذا الاعتداء الذي اعترف به الجاني في محضر الاستماع إليه من قبل الشرطة، وأيضا من قبل المحكمة، كما هو مثبت في محضر الحكم… رغم كل ذلك، فإن الحكم، بحسب مراقبين، جاء مخيبا للآمال لأنه يشجع المعتدي على مواصلة اعتداءاته، وهذا ما يقع حاليا، وهو التطور الذي يحصل بصفة مستمرة هذه الأيام.. فالحكم أخذ بالاعتبار حالة المعتدي كتلميذ، وعاقبه بخمسة أشهر سجنا نافذا فقط، لكنه أضاف إلى الحكم ضرورة وضع المعتدي “10 أشهر تحت تدابير الحرية المحروسة مع تحميل واليه القانوني الصائر وتحديد مدة الإجبار في الحد الأدنى”، و”تعويض مدني قدره 20 ألف درهم مع تحميل الولي القانوني للحدث الصائر والإجبار في الأدنى”…

لكن، وبمجرد إكمال المعتدي لعقوبته (5 أشهر سجنا)، بدأ يتحرش بالضحية بصفة منتظمة، إذ يمر أمام محله بالخبازات، ويسخر منه “اشنو قضيتي؟”، ووصل الأمر، يومين قبل رمضان، أن أحضر معه قفة بها سلاح أبيض وشرع في تهديده وقال له “شرّگت ليك وجه، تسنى مازال غنشرّگ ليك الوجه الثاني!”…
الشيء الذي اضطر الضحية محمد أزيوال إلى وضع شكاية لدى الشرطة، وأخبرهم بالواقعة والتهديدات التي يتعرض لها، غير أن شكاياته التي تكررت بعد ذلك لم يكن لها أي نتيجة، إذ يصرح الضحية محمد أزيوال بالقول إن “البوليس رغم انهم دارو محضر ولكن كيقولو لي ما عندنا ما نديرو ليه”، علما أن المعتدي، كما هو مبيّن في منطوق الحكم، يخضع لـ”تدابير الحرية المحروسة”، لكن لا شيء يقع إلا الاستمرار في الاستفزاز عن سابق إصرار وترصد، الشيء الذي أصبحت معه عائلة الضحية تخشى أن يرد يوما على الاستفزازات والإهانات التي يتعرض لها برد فعل لا تُحمد عقباه، وذلك ما عبّر عنه صهره الذي اتصل بجريدتنا مؤكدا أن هذا الوضع يفتح الباب أمام حالة من “السيبة”…

نتمنى أن تتحرك الجهات المعنية لوقف هذه الاعتداءات وقبل أن “يقع الفاس في الراس” كما يقال…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى