سياسةمجتمع

بمناسبة واقعة الرميد الوزير: فاعلات/ون حقوقيون..يطلقون عريضة للمطالبة بتطبيق صارم لقانون الشغل

أطلق فاعلات وفاعلون ونشطاء حقوقيون عريضة للتوقيع، من أجل تطبيق صارم لقانون الشغل بما يضمن الحماية الاجتماعية للاجراء والعمال والاجيرات والعاملات، ومن أجل أيضا تقوية الدور الرقابي لجهاز تفتيش الشغل ووحدة المراقبة والتفتيش التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ وهي العريضة التي تأتي في سياق الحدث الذي كان بطلها وزير الدولة المكلف بحقو الإنسان، الذي ظلت كاتبتها تشتغل عنذه لأزيد من 24 سنة بدون أن تستفيذ من التغطية الاجتماعية عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتي توفيت مؤخرا.
المبادرات والمبادرون لإطلاق هذه العريضة للتوقيع وجدوا في هذا الحدث مناسبة للمطالبة بتوفير التغطية الاجتماعية لعشرات المهن المحرومة من هذا الحق وفيما يلي نص العريضة، المفتوحة على التوقيع، كما توصلت بها “دابا بريس”:

إن عدم احترام تشريع الشغل أو تجاوز أحكامه أو الإخلال بمقتضياته من طرف بعض المقاولات، يعد فعلا مشينا لايمكن تبريره ولا التسامح معه، ليس فقط لأنه فعل خارج نطاق القانون، بل لأنه يضر ضررا بالغا بمصالح الغير.

وأن يكون صاحب المقاولة المخلة بالقانون مسؤولا سياسيا يشغل منصبا رسميا فهذه فضيحة بكل المقاييس، فضيحة اجتماعية، قانونية، حقوقية وأخلاقية…

للأسف العديد من المحامين والموثقين والتراجمة لا يعيرون اهتماما للحقوق الاجتماعية للمستخدمين في مكاتبهم، أضف إليهم الصيدليات والمقاهي والمطاعم والمخابز وغيرها من المهن الحرة والوحدات الخدماتية والصناعية .. وحدث ولا حرج بالنسبة للبحارة في مراكب الصيد الصغيرة والمتوسطة، وعمال النظافة والحراسة، والعاملات والعمال المنزليين..

وأغرب ما يمكن تصوره أن العديد من المشتغلين في مقرات النقابات العمالية والاتحادات المحلية غير مصرح بهم في الصندوق؟ فجلها لا يطبق قانون الشغل سواء فيما يتعلق بساعات العمل أو العطل السنوية أو احترام سن الإحالة على التقاعد؟؟ وإذا كان هذا حال النقابة التي من المفترض أن تدافع عن حقوق الأجراء والعمال فما بالك بالباقي؟

وهذا يسري أيضا على بعض الجمعيات الحقوقية والمنشآت الإعلامية…

وللأسف أيضا، لا يتعدى عدد مفتشي الشغل ٣٢٠ مفتشا وهو عدد لايكفي للاضطلاع بالمهام المنوطة بهم في مراقبة تطبيق أحكام القانون، وتسوية نزاعات الشغل الفردية أو الجماعية ودّياً قبل وصولها إلى المسار القضائي. كما أن جهاز المراقبة والتفتيش التابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مكبل بعراقيل تشريعية وجب تلافيها وذلك بتقوية النصوص القانونية المنظمة لمهام هذا الجهاز.
لكن رب ضارة نافعة.

فلنجعل من هذه الواقعة ناقوس إنذار لكل المقاولات من أجل احترام قانون الشغل.ولتكن هذه المناسبة فرصة لتصحيح الوضعية الاجتماعية لعشرات الآلاف من العمال والأجراء والمستخدمين..

وعلى إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن تعبأ مفتشيها لهذه الغاية، لمحاربة البؤر ذات المخاطر الكبيرة للتهرب مما تفرضه المسؤولية الاجتماعية.
وعلى جهاز مفتشي الشغل مضاعفة الجهود من أجل التصدي لهذه الممارسات التحايلية المنتهكة لأحكام تشريع الشغل.

فلنعمل معاً من أجل توسيع نطاق التغطية الاجتماعية وملاءمة منظومة الحماية الاجتماعية مع المعايير الدولية ذات الصلة؛

معاً من أجل تحسين تشريع الشغل؛
معاً من أجل تقوية الدور الرقابي لجهاز تفتيش الشغل ووحدة المراقبة والتفتيش التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛
معاً من أجل تطبيق صارم لقانون الشغل بما يضمن الحماية الاجتماعية للاجراء والعمال والاجيرات والعاملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى