سياسةمجتمع

تقرير: عمال “أمانور” يواصلون اعتصامهم المفتوح ويقررون تنظيم وقفة 4 احتجاجية أمام ولاية طنجة

على بعد أيام من دخول معركة عمال شركة “أمانور” شهرها السابع من الإضراب والاعتصام المفتوح بمقرات الشركة بالرباط وطنجة وتطوان، يخوض العمال من جديد، مرفوقين بعائلاتهم، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة يوم الخميس 16 يوليوز 2020 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا.

وهي الوقفة المشتركة الرابعة للعمال وعائلاتهم أمام مقر الولاية من أجل المطالبة بإرجاع كافة العمال والممثلين النقابيين ومناديب العمال المطرودين دون قيد أو شرط، بعد إقدام إدارة الشركة على طرد 11 من العمال وممثليهم النقابيين ابتداء من 21 يناير 2020. وقد عاين كل من ساير المعركة منذ بدايتها الظروف القاسية التي مر منها المعتصمون وعائلاتهم من ترهيب وتجويع في ظل أزمة جائحة كورونا، وقد خرجوا منها أكثر أصرار وقوة وعزيمة بعد تجاوزهم لكل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضدهم.

ووفق تقرير توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، فإنه صار لدى عمال أمانور قناعة تامة وراسخة بالاستمرار في معركتهم النضالية حتى النهاية، في ظل التجاهل المقصود لمطالبهم ومعاناتهم مع أطفالهم وأسرهم.

كما أن استمرار وضع التعنت وتمديد المعاناة لم ولن يزيد العمال إلا إصرارا على المضي قدما في معركتهم البطولية إلى آخر رمق، ويضاعف في نفوسهم، وكما الرأي العام المتتبع والمتعاطف مع قضيتهم العادلة والمشروعة، مظاهر الغضب والسخط التي تنذر بتطور غير مسبوق في الأشكال النضالية.

إلى ذلك أكد التقرير، أن اللعب على عنصر الزمن واقتراب موعد العيد للتأثير على المعركة هو رهان فاشل، لأن العمال قد عقدوا العزم على الصمود، ولا يساورهم الشك في ذلك، كما أن دخول العائلات والأسر في المعركة وتحولهم لعامل مدعم وقوي للعمال، وليس كما كان ينتظر أعداء المعركة، أعطى للمعركة زخمها النضالي ونالت تعاطفا واسعا، بسبب الضرر الاجتماعي والإنساني والنفسي الذي تسبب فيه قرار الطرد لأزيد من 500 أسرة وعائلة، وهو ما يشكل وسيبقى عارا على كل من كان ولايزال سببا ومساهما في وضع المعاناة والمأساة.

إن العمال لازالوا مقتنعين ومصرين على عدم تخليد مناسبة عيد الأضحى نظرا لظروفهم الاقتصادية والمادية، وهذا ليس استجداء لعطف أو طلبا للصدقة، بل هي قناعة راسخة ورفض تام لتحويل ملفهم إلى ملف إنساني أو خيري.

كما يؤكدون ، وفق المصدر ذاته، على استمرارهم في أشكالهم النضالية التصعيدية، وانفتاحهم على أية مبادرة إيجابية تستجيب لمطالبهم العادلة وتتفاعل إيجابيا مع المقترح الدي قدموه، وتساهم في عودة كافة العمال المطرودين إلى مقرات عملهم، معلنين تحيتهم لكافة المكاتب النقابية والإطارات والمنابر الإعلامية والرأي العام المناضل وكل الشرفاء الذين وقفوا سندا قويا للعمال في معركتهم البطولية التي هي معركة المظلومين والمقهورين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى