سياسة

الدكتور حمزة: أمزازي يهمش الهياكل الجامعية ويقبر إمكانية تبلور ذكاء جماعي للتعليم العالي يساهم في اقتراح جلول

قال الدكتور محمد حمزة عضو المكتب الوطني السابق، للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إن استمرار العملية التربوية باعتماد التعليم عن بعد لسنة 2019- 2020، عرّت عيوب نظامنا التعليمي. التعليم عن بعد أتى كممارسة استثنائية بدون تصور ولا برنامج يجيب على الفوارق المجالية والاجتماعية في غياب الدعم الاجتماعي للطلبة لمواكبة هدا النوع من التعليم من جهة وعدم تعميم الكهرباء والإنترنيت في القرى والبوادي المغربية .

وأضاف حمزة في تصريح خص به “دابا بريس”، أن تدبير الوزارة الوصية اتسم من جهة بالانفراد وعدم الإنصات والقفز على القوانين المنظمة للتعليم العالي في استصدار القرارات دون سند قانوني، وكأن الوزارة لا تعترف بالقانون 0100 ، ومن جهة أخرى إقبار إمكانية بزوغ دكاء جماعي منظم لمواجهة أزمة كورونا المتجدد في التعليم العالي، وفي قدرته على  طرح سيناريوهات محتملة تتحول لخطط مرنة ، تأخد بعين الاعتبار البعد الجهوي للتعليم العالي والجغرافية المتنقلة للوباء وطبيعة الاستقطاب للمؤسسات الجامعية ( المفتوح أو المحدود) وطبيعة الشعب والمسالك والتخصصات و الوحدات.

في نفس السياق، وبعد أن أكد المتحدث ذاته، أن هذا  الفيروس وإستراتيجية مواجهته وسياسة الحجر ونتائجها على المدى القريب والغموض المصاحب لهذه الإجراءات، وحالة وضعية عدم اليقين بشكل كبير تجاهه، أنه ومقابل كل ذلك، نرى تدبير الوزارة الوصية لقطاع التعليم العالي ببلادنا يواجه بيقين إقصاء الهياكل الجامعية المنتخبة المؤهلة قانونيا في المسائل البيداغوجية البيداغوجية حسب القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي، سيما المواد 5 و11 و12 منه، مؤكد أن بلاغها  لم  يخرج  إلى يوم السبت 22 غشت 2020 آخر الاسبوع ، وهو نفس اليوم الذي كانت فيه بعض الهياكل المنتخبة تناقش تدبير الامتحانات الربيعية.

وكشف  الدكتور محمد حمزة، أنه وفي بداية شهر غشت كانت الوزارة على علم بتفاقم انتشار الوباء والتزمت الصمت ولم يخرج البلاغ إلى يوم السبت 22 غشت 2020، وفي نفس الوقت التي كانت بعض الهياكل الجامعية مجتمعة للتداول في امتحانات الدورة الربيعية المؤجلة !! مما يوضح هامشية الهياكل المنتخبة، مشيرا أن  البلاغ أبان مرة أخرى عن ارتباك في تدبير المرحلة وإقصاء الهياكل خصوصا أننا نعيش معادلة صعبة ومعقدة ،فهناك حضور للحالة الوبائية واحتمال تحول الجامعة إلى بؤر قادرة على نشر الفيروس

وتابع المصدر ذاته، أن التعليم الالكتروني الحديث يعتمد استخدام الوسائط الالكترونية ( شبكة المعلومات الدولية العنكبوتية “الانترنيت” و “الانترانيت” و”الايباد”و”الاساتيلات”. ادن هناك حاجة لتغيير مناهجنا من أجل ثورة معرفية وتكنولوجية تاهل لمجتمع المعرفة و إحداث مختبرات للابتكار، وإنتاج الموارد الرقمية، وتكوین مختصین في ھذا المجال. وتعميم شبكة الانترنيت، وتمكين الطلبة في المدن والبوادي من الحواسب ومن الانترنيت.

الدكتور محمد حمزة شدد في التصريح ذاته، أن  التردد في وضع الامكانات المادية والبشرية والتقنية والتكوينية أنتج مبدأ البريكولاج بدل مبدأ التواصل مما أضر بالعملية البيداغوجية ،أن  الوزارة ساهمت  في تبخيس هذه التقنية بعدم احتساب نتائجه في التقويم، والامتحانات في الدروس الحضورية، وقررت الوزارة الوصية بشكل انفرادي اجتياز الامتحانات الربيعية في بداية شتنبر بناءا على سيناريو واحد هو ان الفيروس سيعرف انخفاضا في انتشاره .

المتحدث ذاته، خلص أن المطلوب الآن تقييم شامل وجدي للحالة الوبائية ورصد الإمكانات المادية و البشرية واللوجستيكية والصحية لحفظ صحة مكونات الجامعة وسن برمجة مرنة تأخد بعين الاعتبار هدا الوضع الوبائي، من تعقيم وتهوية و تباعد وكممامات ونظافة …مع ضررورة خلق لجن وظيفية منبثقة عن مجالس الجامعات والمؤسسات لتدبير الأزمة .ووضع موارد الجامعات رهن إشارة المؤسساات لكي لا تتحول المؤسسات و الكليات ذات الاستقطاب المفتوح الى بؤر وبائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى