سياسة

إحسان: الشباب ليس عازفا عن السياسية بل عن عملية سياسية الأحزاب لا تطبق برنامجها بل برنامج الملك

قالت زينب إحسان الكاتبة الوطنية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، إن ما يسمى اللبراليون في المغرب منحت لهم فرصة للحكم، مثلما منحت فرصة للإسلاميين، مثلما حدث بالنسبة للتكنوقراط ومثلهم حدث بالنسبة للحاملين مرجعية اشتراكية، والشباب يقيم كل هذه التجارب، أن ما يطبق فعليا هو برنامج الملك، وليس برنامج هذه الحساسيات، فضلا على ما يمكن تسميته بتكنقرطت الأحزاب، حيث يجري صبغ تكنوقراط بلون حزب معين، ويجري تجربتهم، بنفسها الغاية، تنزيل برنامج الملك، وليس برنامج هذه الأحزاب، وتقدير ما إذا كان يصلح أن يستمر أو لا يستمر.

وأضافت زينب إحسان، أن التقدير الذي تتبناه وحركتها، أن عزوف الشباب ليس عزوفا عن السياسية، وإنما هو عزوف عن العملية الانتخابية وعن اللعبة السياسية، كما تجري في المغرب.

وأشارت إحسان، أثناء مداخلتها في برنامج “مباشرة معكم” على قناة الثانية أمس الأربعاء في موضوع “الدخول السياسي بعيون شباب الأحزاب”، أن العديد من المنظمات أجرت الدراسات، أكدت من خلالها أن الشباب وبمنطلق معيشه اليومي، ينظر للعملية السياسية نظرة سلبية، ويحكم على النخب السياسية، أنها تحمل حطابين، خطاب قبل الانتخابات، وبمجرد وصولها لقبة البرلمان يصبح لها خطاب مختلف تماما، ويصبح الشباب أمام ممارسة سياسية صادمة.

زينب قالت، إن الشباب ينظر للأحزاب أنها “كيف كيف”بغض النظر عن مرجعياتها، لأنه يرى أن تعاقده مع حزب معين على برنامجه لا يجري تطبيقه، وأن القرار الاستراتيجي في البلاد يجري تهريبه خارج المؤسسات المنتخبة، وأن الذي يتم هو تنزيل برنامج الملك وهو ليس برنامج الأحزاب الذي تقدم للناخبين، والتي على أساسها يجري التعاقد، وتمنح الأصوات.

وبخصوص اللائحة القائمة على أساس النوع الاجتماعي أو العمري، نعتبرها تقول، الكاتبة الوطنية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، نوعا من الريع السياسي، الذي طبعت معه الأحزاب سواء من الناحية السياسية أو من الناحية الاجتماعية، وباتت بعدا تابثا، ولم نعد نسائلها في علاقتها بحركية المجتمع، معتبرة أن عدم ولوج النساء والشباب للقرار السياسي، هي معضلة مجتمعية ثقافية وحضارية، ولا يمكن الإجابة عنها بكوطا ريعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى