فقدت ساحة النضال في المغرب و في الإتحاد المغربي للشغل مناضلا نقابيا صلبا و تقدميا من طينة خاصة، إنه أومالك عبد السلام. شق طريقه في النضال مند بداية السبعينات من القرن الماضي، في التعليم الثانوي ثم بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية العلوم بالرباط، وظل في مقدمة النضال من أجل رفع الحظر على المنظمة الطلابية إلى أن اعتقل في ماي 1977 ضمن مجموعة سجن سيدي سعيد بمكناس، و كان داخل السجن نموذج المناضل الذي يجمع بين مقتضيات الصمود و عمق العلاقات الإنسانية. غادر السجن سنة 1980، و لم يغادر ساحة النضال، فكان ضمن طلائع النضالي الحقوقي و النقابي بداية الثمانينيات مما عرضه للاعتقال من جديد.
ضل عبد السلام المناضل المتواضع يؤدي رسالته في طهرانية كبيرة، فاشتغاله بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لم يكن اعتباطا، بل اختيارا واعيا، حيث رغب في الربط بين أفكاره التقدمية و الإلتزام إلى جانب الطبقة العاملة ميدانيا، فكان انخراطه للاتحاد المغربي للشغل واضحا و مبدئيا، مند بداية التحاقه بالعمل إلى أن نال ثقة رفاقه بالجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب، فتقلد مسؤولية الكتابة العامة.
كان عبد السلام أومالك ضمن الفريق المؤسس لمنتدى الحقيقة و الإنصاف و ضل يشغل عضوا بمكتبه التنفيدي.
رفيقي الغالي عبد السلام:
نم قرير العين أيها العزيز
ستظل بصمة نضالك وشم أمل،
و ذكريات حضورك المتعدد في ساحات المعارك نبراس للمستقبل،
صبرا جميلا مريم…..
صبرا أهل أومالك….
صبرا رفاق أومالك…..
صبرا…صبرا….صبرا….
إن لله وانا اليه راجعون
