رأي/ كرونيك

تيجاني يسائل بوطوالة: هل فعلا تعتبر الربيع العربي ثورة مضادة..هل هو موقفك..أم موقف حزبك؟

استوقفتني الفقرة التالية مما كتبه مؤخرا ذ علي بوطوالة الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي :

“صحيح أن مسلسل الثورة المضادة، المسمى زورا بالربيع العربي قد انطلق في رعاية إدارة الحزب الديموقراطي بقيادة أوباما، وكان يستهدف إعادة هيكلة المنطقة لجعلها احتياطا استراتيجيا لأمريكا في مواجهة القوى الصاعدة في اسيا”.

و قد أثارت عندي هذه الفقرة التساؤلات و الملاحظات التالية فور قراءتها :

1- هل هذا الموقف المعبر عنه موقف شخصي أم موقف الحزب الذي يمثله و لو أنه من الصعب الفصل في موقف و في قضية من هذا الحجم و من شخصية على رأس الحزب.

2- كيف أصبحت كل الانتفاضات الشعبية التي فجرتها شعوب عدد من الدول العربية، بغض النظر عن التسميات، و تعاطفت معها كل القوى الديمقراطية و منها المغربية، (كيف أصبحت) مجرد ثورات مضادة في تونس بن علي و في مصر حسني مبارك و في يمن صالح و في غيرها من الدول ؟

3- و إذا كان الموقف كذلك من هذه الانتفاضات فكيف سيكون الموقف من حركة 20 فبراير التي لا يمكن أن نخرجها من السياق العام الذي عرفته المنطقة و لا يمكن أن ندعي الاستثناء المغربي في مقاربتنا لهذه الحركة.

4- ما تعلمناه نظريا و في تجارب الشعوب هو أن الثورة المضادة هي رد فعل القوى المحافظة التي ليست لها مصلحة في التغيير و كذاك الدول الاجنبية التي ترى أن الثورة أو التغيير في بلد ما يهددان مصالحها في هذا البلد فتعمل على دعم و توجيه و تمويل كل الجماعات التي يمكنها أن تتمرد على الهبة الثورية بكل الأشكال و الوسائل فما هي هذه الثورات في الدول المعنية في المقال التي جاءت الثورات المضادة لخنقها و نحن نعرف الأنظمة الاستبدادية التي كانت مسيطرة في هذه الدول.

5- هل يمكن أن يكون الموقف نتيجة لما خلفته هذه الانتفاضات من تمكن قوى الإسلام السياسي من الظهور أكثر و الوصول إلى السلطة بعكس قوى اليسار التي بدت ضعيفة تنظيميا و سياسيا و جماهيريا. فيتم اللجوء إلى نظرية المؤامرة و التلميح أو التصريح بأن أمريكا وراء الباب ووراءها باقي الدول المهيمنة سياسيا و اقتصاديا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى