رأي/ كرونيكفي الواجهة

عبدالسلام باهي يكتب: لازال في مجتمعنا فريق/كتيبة الإعدام

بقلم: عبدالسلام باهي

كتب أحد الزملاء المدافعين على عقوبة الإعدام وضرورة تطبيقها ما يلي :

” أين أنتم يا سادة مناهضي عقوبة الإعدام.

ماذا عساكم أن تقولوا في قضية طفل طنجة المغتال بطريقة بشعة .
تصوروا معي لو كان أحد أبنائكم .
هل ستظلون على نفس المبدأ ؟
كفاكم هراء .”

وكان جوابي عليه كالتالي :

” دعني في البداية اطرح عليك سؤالا مماثلا.
ماذا سيكون عليه موقفك لو كنت انت هو المحامي المكلف بمؤازرة المجرم قاتل طفل طنجة ومغتصبه.
هل ستلتمس له الإعدام ؟
من جهتي.
ولو تعلق الأمر بابني لن اخط حرفا أو ملتمسا او عريضة لأطالب بإلإعدام .
وحين اقول هذا ليس من باب الهراء . بل هي قناعة حقيقية.

لأنني كجزء من الحركة العالمية المناهضة لعقوبة الإعدام ، لا أرى بأن الحل هو الإعدام .

لا أرى بأن الحل هو محاربة الموت بالموت.
بينما هناك من يقول لنحارب الموت بالحياة.

أولا لنترك القضاء ليقول كلمته في المجرم. بعيدا عن اية ضغوط.
وليكن جزاؤه بناء على محاكمة عادلة.

وثانيا. بعيدا عن الشخص والعقاب الذي سيناله عن طريق القضاء .
لنعبر عن سخطنا الشديد .

ولنرفع أصوات استنكارنا الصادق ضد هذا الجرم البشع المشهود الذي أودى بحياة طفل طنجة الموؤود بعد اغتصابه.
ولنعبر عن تضامننا الإنساني مع عائلة الطفل المغتصب الموؤود.

ولنقل للمسؤولين ولانفسنا ولكل المغاربة نظفوا أنفسكم ومجتمعكم من العنف والوحشية التي تسكن اعماقكم.

ونظفوا المجتمع من الوحوش الآدمية التي تعتدي يوميا. وقد تعنف وتقتل وتشوه وتسلب المهج وتبتر الأعضاء وتيتم القلوب والأفئدة.

إنها لازالت تسكنكم وتسكن بينكم. متسترة وتجول بين ظهرانيكم. وستفاجؤكم مرة أخرى لا قدر الله. “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى