عبارة الرئيس التونسي “أشعر بأنني من كوكب آخر” تثير جدلا سياسيا واسعا
فتحت عبارة الرئيس التونسي قيس سعيّد “أشعر بأنني من كوكب آخر” التي جاءت أثناء كلمته بمناسبة حلول العام الجديد وهو يقدم توصيفا أو تحليلا للوضع السياسي لبلاده، جدلا كبيرا بين السياسيين والعامة.
وحملت العبارة الفضفاضة، العديد من الآراء المثيرة للجدل حيث حاول بعض النشطاء نزعها من سياقها وفهمها بشكل خاطىء، ليواجه سعيد انتقادات عديدة فيما أشاد آخرون بقصده مثنيين على نزاهته.
ووظف عدد من السياسيين والنشطاء العبارة بعد أن أخرجوها عن سياقها لتوجيه انتقادات للرئيس التونسي فيما وظفها آخرون بغاية الإشادة بالرئيس و بـ”نزاهته وصدقه، وسط مشهد سياسي يفتقر للمصداقية والنزاهة”.
وقال سعيّد في كلمته بالضبط: “أشعر في بعض الأحيان بأنني من كوكب آخر حين أستمع إلى المغالطات والافتراءات ومع ذلك ظللت صامدا ثابتا رغم الشعور المستمر بالألم والمرارة، كما أن الأوضاع ازدادت تعقيدا مع التلاسن والشجار والعنف داخل قصر باردو (البرلمان) حتى سالت فيه الدماء”.
هذا، ودعا الرئيس التونسي خلال الكلمة ذاتها، إلى تعديل النظام السياسي في تونس، معتبرا أنه يحتاج إلى “لقاح جديد”، كما اعتبر أن المنظومة القديمة عادت للظهور بثوب جديد على غرار السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد.
