سياسةمجتمع

أكثر من “ألف جهادي” مغربي ينتظرون العودة من سوريا

كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسييج”، أن 1137 مغربيا، بينهم جهاديون وعائلاتهم، لازالوا محتجزون في مخيمات شمال سوريا.

وأوضح الشرقاوي، في حوار مع وكالة الأنباء الاسبانية “ايفي”، أن “إعادة هؤلاء الأشخاص الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي، أو الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا والعراق تشكل “تحديًا أمنيًا كبيرًا، ليس فقط للمغرب ولكن أيضًا لبقية البلدان””.

ووأضاف “بالنسبة لنا هؤلاء الناس يشكلون خطرا، لأنهم تلقوا تدريبات، واكتسبوا خبرة في حرب العصابات، والتعامل مع الأسلحة، وتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة، وكذلك الدعاية”، مشيرا إلى أن “إعادة هؤلاء الأشخاص، هو قرار سياسي، يجب اتخاذه في إطار التحالف الدولي القائم”.

وأوضح الشرقاوي أن المغرب سبق أن أعاد 8 من رعاياه من أراضي (الخلافة)، في مارس 2019، وذلك بتنسيق مع الولايات المتحدة، حليفة قوات سوريا الديمقراطية، التي هزمت تنظيم (داعش) ودمرت آخر معقل لهذه المجموعة في بلدة الباغوز السورية.

وتابع المسؤول الأمني المغربي أن “أولئك الذين اختاروا العودة خضعوا للتحقيق أولاً، وتم إدماجهم في برامج اجتماعية واقتصادية لتسهيل إعادة اندماجهم الاجتماعي هم أطفالهم”.

وتشير معطيات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وفقا لوكالة الانباء الاسبانية “ايفي”، الى أن “ما مجموعه 1654 مغربيا انتقلوا إلى المنطقة السورية العراقية للقتال في صفوف الجماعات الجهادية المختلفة، من ضمنهم 1060 داخل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”.

وأفاد معطيات المكتب أنه من إجمالي عدد المقاتلين المغاربة، لقي 745 مقاتلاً في تلك المناطق، مصرعهم، فيما عاد 270 إلى بلدانهم الأصلية، في حين تمت محاكمة الغالبيةK بفضل إصلاح قانون العقوباتK الذي تمت الموافقة عليه في عام 2015 لمعاقبة “الذهاب الى مناطق الصرع لممارسة الجهاد”، وهي العقوبات التي تتراوح مدتها بين 5 و15 سنة سجنا.

وإلى جانب الجهاديين الذكور، سافرت 288 امرأة مغربية، وكثير منهن كان لديهن أطفال في (الخلافة). وعاد مئة منهم ويوجد الآن ما يقدر بنحو 189 امرأة و 309 أطفال في معسكرات الاعتقال في سوريا.

وفي هذا الصدد، أكد حبوب الشرقاوي، أن أولئك الذين اختاروا العودة خضعوا للتحقيق أولاً، ويستفيدون الآن من البرامج الاجتماعية والاقتصادية لتسهيل إعادة اندماجهم الاجتماعي رفقة أطفالهم.

وتشير التقديرات إلى أن 22 ألف قاصر، و45 ألف امرأة أجنبية، من جنسيات مختلفة، محتجزون في مخيم الهول (شمال شرق سوريا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى