سياسةميديا وإعلام

الريسوني يدخل في إضراب عن الماء أيضا والراضي يلتحق بالإضراب عن الطعام وعائلتهما تحذر

ذكر بيان مشترك لعائلتَي الصحافيين المعتقلين احتياطياً، عمر الراضي وسليمان الريسوني أن “المعتقل سليمان الريسوني قد دخل في إضراب عن الماء إضافة إلى إضرابه عن الطعام الذي سبق أن أعلن عنه، وأن المعتقل عمر الراضي قرر هو الآخر تنفيذ قرار الدخول في إضراب عن الطعام على ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها هذا اليوم”.

وأشار البيان، الذي اضطلعت “دابا بريس” على مضامينه أمس الجمعة، إلى “إننا كعائلات للمعتقلين نعتبر دخول الصحافيين سليمان وعمر في إضراب مفتوح عن الطعام والماء، بالنسبة لسليمان، نتيجة للظلم الذي طالهما من تحرش أمني وإعلامي وقضائي، ولإحساسهما باليأس من تحقق العدالة التي تأخرت كثيراً لإنصافهما، ووضع حد لاعتقالهما الاحتياطي الذي قارب السنة بالنسبة لسليمان وأكثر من ثمانية أشهر بالنسبة لعمر”.

واضاف المصدر ذاته، نقلا عن لسان عائلة الصحافيين الراضي والريسوني“عندما أخبرنا عمر وسليمان بأنهما قررا خوض إضراب مفتوح عن الطعام، حاولنا بكل الوسائل ثنيَهما عن هذا القرار نظراً لتبعاته على صحتهما، خصوصاً وأنها تدهورت بشكل مقلق بفعل هذا الاعتقال غير المفهوم زيادة على أن كل واحد منهما يعاني من مرض”.

هذا وحذرت عائلة الراضي من الانكاسات الخطيرة على صحته من جراء هذا الإضراب بقولها “حذرت عائلة عمر (الصّحافيَّ المعتقلَ) من خوض هذا الإضراب لما يعانيه صحيا، ونظراً لأنه يتناول الأدوية، مضادات حيوية قوية، وقد نجحت في إقناعه بالعدول عن قراره أو تأخيره على الأقل”،غير أنه تضيف العائلة قائلة: “إلا أنه اليوم وهو يكلم عائلته لم تدم المكالمة إلا دقيقة حيث أخبرَنا أنهم منعوا عنه إتمام إجراء المكالمة. ودفع هذا الإجراء المستفز عمر إلى مراسلة إدارة السجن لإخبارهم بدخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على هذا السلوك الذي يصادر حقوقه”.

البيان ذاته أكد أن عائلات المعتقلَيْن، التي “التزمت دائما بالحفاظ على الاعتدال وعدم السير في اتجاه تصعيد الأمور”، محملة “مسؤولية ما قد يترتب على هذا الإضراب من خطر على صحة سليمان وعمر للدولة المغربية، وكلّ الأجهزة المسؤولة عن هذه المأساة.”

في السياق ذاته، كانت زوجة سليمان الريسوني، خلود المختاري، قد أطلقت صرخة عنوانها: “سليمان في خطر”، أشارت فيها لتعرض الصحافي لاعتداء ناتج عن تفتيش زنزانته بطريقة مهينة للكرامة الإنسانية، فضلا عن احتجاز وسلب أغراضه، مشيرة أنه دخل في إضراب عن الماء كذلك.

وأضافت زوجة الصحافي الريسوني، وفق تدوينة لها على صفحتها على الفايسبوك، أن المتضامين مع سليمان الريسوني، لا يطالبون سوى بمحاكمة عادلة، متسائلة هل تتوفر عذالة في محاكمته مع استمرار اعتقاله، بالرغم من توفره على جميع الضمانات لحضور كل أطوار المحاكمة.

وتابعت أين توفر شروط محاكمة عادلة في ظل تعرض الريسوني لاعتداء نفسي، و الذي يطال عائلته أيضا كلما سمعت به، وهل تستقيم شروط محاكمة عادلة في ظل اعتقاله لما يقرب السنة، دون أن يصدر أي حكم، مؤكدة أن وضع سليمان مقلق، ووضعيته تجعلنا نحزن لما يجري في بلدنا، مشددة التأكيد، أن هذا الوضع لا يعق ولذلك يجب أن ينتهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى