سياسة

محمد سبيلا تناوب اليوسفي استجابة أيضا لتطلعات بيروقراطية حزبية ترغب في تذوق حلاوة السلطة

التناوب الأول هو تتويج لدينامية مصالحة بدأت من زمن بعيد، وإعادة استعمال وتدوير واستثمار في أفق المستقبل، وسيتبين في ما بعد أن العملية كانت بمثابة تمهيد للتحول من عهد إلى عهد ومن سلطة إلى سلطة، هكذا قيم الفيلسوف محمد سبيلا في كرسي الاعتراف ليومية المساء في عددها اليوم الأربعاء 15 غشت من الشهر الجاري، التناوب الذي سيعرف في أدبيات بعض تنظيمات اليسار بالتناوب “التوافقي” الذي قاده ودبر كل مراحله الحسن الثاني، منذ حديثه عن السكتة القلبية التي تواجه المغرب، والذي سيؤدي فيما بعد لتعيين معارض كبير على رأس حكومة، سنة بعد تنصيبها، سيرحل الحسن الثاني، ويتولى ابنه محمد السادس الحكم.

يضيف محمد سبيلا في نفسها الحلقة، ونفسه العدد من يومية المساء، أن عملية التناوب التي جرت في عهد الحسن الثاني ذات أبعاد مختلفة، فيها طبعا التقدير السياسي العام، لكن فيها أيضا معامل الشخصي والذاتي، ومعامل الزمن في تطور الأحزاب، إذ يقع أن تصدأ الأجيال القديمة وتحل محلها أجيال جديدة بطموحات مختلفة، لذلك التناوب الدي حدث مع اليوسفي فيه أيصا وإلى جانب عوامل أخرى ” “التطلعات التي بدأت البريوقراطية الحزبية (المقصود هنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) بتذوق عسل السلطة، وأصبح من الصعب كبح طموحات الفئات والأطر الجديدة المتطلعة، من جهة الإدلاء برأيها والمساهمة في التدبير السياسي، ومن جهة أخرى إلى تلبية طموحاتها الشخصية”.

في نفس السياق قال الفيلسوف المغربي، إن حديث الحسن الثاني عن السكتة القلبية، كان يرمي إلى تحميل المعارضة جزء من المسؤولية وأن عليها أن تساهم في الإنقاذ السياسي والاقتصادي والاجتماعي، غير أنه فيما بعد سيتبين أن العملية برمتها كانت تستهدف تدبير انتقال من عهد إلى عهد، وعبدالرحمان اليوسفي يضيف سبيلا كان “مضطرا للامتثال باستعمال خياشيمه السياسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى