سياسة

الشبيبة الاتحادية تخرج عن صمتها لترد على صاحب جريدة ’’الأخبار‘‘

خرج المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية عن صمته بعد المقالات الصادرة في حق أعضائه بجريدة ’’الأخبار‘‘، حيث عبرت شبيبة الحزب عن استغرابها من ما قالت عنه ’’الكيفية الغريبة وغير المفهومة التي تم بها إقحام المنظمة، ومناضلاتها  ومناضليها، من طرف صاحب جريدة ” الأخبار” الورقية رشيد نيني، الذي استنفذ رصيده من المصداقية و المهنية لدى الرأي العام، في “تصفية حساباته” مع مؤسسة عمومية‘‘ في إشارة إلى التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية.

وجاء في بلاغ لشبيبة الحزب، توصلت جريدة ’’دابابريس‘‘، بنسخة منه، أن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ’’إذ يعلن تجاوزه بكل مسؤولية، وبكل ثقة في قدرات ومسارات وملكات مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية، التي تخرّج منها خيرة الأطر المغربية، عن الرّد على ادعاءات هذا الصحفي ” الباطرون”، فهو ينبّه إلى أن الخطورة في هذا الأمر، لا تكمن في الهجوم على حزب الاتحاد الاشتراكي، ولا على مناضلات ومناضلي تنظيمه الشبيبي، بل إنها تكمن أساسا في حمولة تلك المقالات التيئيسية، والتي تضع كاتبها، ضد خطاب الأمل الذي تبنته أعلى سلطة في البلاد، والذي تفاعل معه بالإيجاب جل الفاعلين السياسيين‘‘.

وأضاف البلاغ، أن الشبيبة الاتحادية، كذراع شبيبي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كانت ولا زالت و ستظل، – إلى جانب الاتحاد الاشتراكي- منظمة سياسية حداثية منخرطة في كل مشروع يهدف إلى بناء مغرب جديد، يكون أساسه تحقيق العدالة الاجتماعية، ومضمونه تأهيل الديمقراطية، وهي هكذا لن يثنيها عن أداء مهامها والقيام بأدوارها، أي فعل أو أي هجوم مهما بلغت درجة الحقد فيه، نظرا لإيمانها العميق، بأن النضال الواع و المسؤول، سيصطدم كما اصطدم دائما برافضي التغيير، المستفيدين من تعطل بناء الدولة الديمقراطية، سواء أولئك الحالمون و المغامرون، الذين يعتقدون بأن التأسيس للديمقراطية أمر يمكن إدراكه بين عشية وضحاها، أو أولئك الرجعيون الذين لا يؤمنون إلا بالديمقراطية المرتبطة بلاوعي الجماهير، أي الديمقراطية التي تنصف أطروحاتهم الغيبية، أو أولئك الذين يشكلون اليوم فلولا لجيوب مقاومة التغيير، والذين انتصبوا دائما ضد كل مشاريع التغيير، وضد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تماما كمن قاد اليوم هذا الهجوم ضد الشبيبة الاتحادية، والذي يعرف الجميع، أن اسمه و عموده، ارتبط منذ بداياته القريبة جدا من اليوم، بالهجوم على القوى الديمقراطية و الوطنية، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية‘‘.

وأورد في البلاغ أن الشبيبة الاتحادية، تؤمن أن دورها الأساسي، هو ’’الإسهام في التنشئة السياسية للشبيبة المغربية، كما تؤمن أن نجاح أي مشروع للتغيير، رهين بمدى مشاركة الشبيبة المغربية فيه، وهي هكذا مقتنعة، بأن بناء المغرب الديمقراطي، لا يمكن إدراكه، من دون ممارسة سياسية واسعة، ومن دون إطارات سياسية، وتستغرب كيف أن البعض يروّج وبكل الوسائل لخطاب التيئيس، ويدفع في اتجاه النفور من ممارسة السياسة، وبالتالي في اتجاه الابتعاد عن كل ما هو مرتبط بالسياسة، وبالعمليات الديمقراطية، عن طريق الدفع في اتجاه تشكيل عقلية جمعية، ترى في الالتزام السياسي أداة للترقي الاجتماعي، وليس وسيلة لتحقيق التغيير و المساهمة فيه، وترى في السياسيين ذواتا انتهازية، وليس ذواتا مناضلة متطوعة و منخرطة في بناء مستقبل البلد، وهي تجزم و بكل مسؤولية، أن أبشع لباس ممكن أن يتلبّسه أعداء التغيير اليوم، هو لباس ناشري خطاب العدمية و التيئيس، و أن الصراع الرئيسي اليوم، والمطروح على كل قوى التغيير الحية، هو مع حاملي هذه النزعة التيئيسية‘‘.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى