البيجيدي بالنواب يصوت بالرفض على قانون “الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي” وبنكيران يسحب تجميد عضويته
صوت فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، على مشروع القانون رقم 13.21 بالرفض، و المتعلق بـ”الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي”.
وقال محمد ادعمار في المداخلة خلال جلسة المناقشة والتصويت على هذا المشروع، المنعقدة مساء اليوم الأربعاء 26 ماي، أن الاستعمالات الطبية للقنب الهندي، محدودة جدا، وأن المعطيات العلمية المتوفرة بخصوص ذلك ضئيلة، مؤكدا أنه من أصل 1500 مقال طبي، فقط 15 دراسة منذ 2014 إلى 2021، استوفت شروط دراسات التجارب السريرية، وأن أغلب مشاريع الاستعمالات الطبية في المراحل التجريبية، وأن عدد الأذون الممنوحة للترويج بالسوق محدود جدا، ولم تتعد المرحلتين الأولى أو الثانية.
وأوضح المتحدث ذاته، وفق كا ذكر الموقع الإعلامي الرسمي، أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، أكدت في مذكرات الموضوعات والرهانات والمشاريع التي اقترحتها، معطيات صادمة حول وضعية زراعة القنب الهندي في المغرب واستهلاكه، مما يؤكد جدية مطالب الفريق، بضرورة تعميق النقاش حول هذه النبتة واستعمالاتها، موضحا أن هذه المذكرات بينت أن 10 بالمائة من تلاميذ الثانويات بالمملكة يستهلكون القنب الهندي كمخدر، وأن معدل انتشار تعاطيه في بلادنا يتراوح بين 4 و5 بالمائة من السكان البالغين أي حوالي 700 ألف مدمن على استعمال هذه النبتة.
وكان أعلن فريق العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة أنه قرر عدم تقديم تعديلات على مشروع القانون الحكومي، في وقت تنادي أصوات من داخل الحزب بمقاطعة التصويت على المشروع؛ بينما يتجه أغلب الأعضاء إلى التصويت بالرفض في اللجنة.
وبالرغم من الضغوطات التي مارسها الحزب ضد المشروع الحكومي الذي تتزعمه وزارة الداخلية، ومطالبته بدراسات مستوفية للجدوى من هذه الخطوة، فإن الداخلية كانت بادرت إلى الكشف عن مضامين دراسة الجدوى المتعلقة بتطوير القنب الهندي في المغرب، وذلك في جلسة أمام أعضاء لجنة الداخلية بمجلس النواب.
هذا، وصرح عبد الإله بنكيران، لليوم 24، عن تراجعه عن تجميد عضويته في الحزب، عقب تصويت فريق البيجيدي في مجلس النواب ضد مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، مساء اليوم الأربعاء.
وعبر رئيس الحكومة السابق، وفق المصدر ذاته، عن اعتزازه بتصويت فريق حزبه في مجلس النواب، واعتبر أن هذا التصويت برفض مشروع قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي “يبين أن هناك روح”.
