سياسة

المغرب كان واضحا منذ البداية أن الأزمة مع إسبانيا سياسية ثنائية وليست مع الاتحاد الأوربي

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب كان واضحا منذ البداية، وأكد أن الأزمة مع إسبانيا أزمة سياسية ثنائية وليست مع الاتحاد الأوربي.

وأضاف بوريطة، في ندوة صحافية له، اليوم الأربعاء، تزامنا مع استقباله لنظيره الهنغاري، على أن الأزمة مع إسبانيا لم تبدأ بوصول زعيم الجبهة الانفصالية إلى أراضيها، ولن تنتهي برحيله، لأنها أزمة ثقة، معتبرا أن محاولاتها لجعل الأزمة أوربية لا يدعم مسار تحسين العلاقات، مؤكدا أن علاقات المغرب مع الاتحاد الأوربي ممتازة، وهو ما عكسته، حسب بوريطة، التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأوربيين، الذين يرون في المغرب شريكا استراتيجيا.

جدير بالذكر، أن البرلمان الأوربي، برمج ضمن جلسته، غدا الخميس، جلسة تصويت حول “انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، واستخدام السلطات المغربية للقصر في أزمة الهجرة في سبتة”، وذلك بعد الضغوط، التي مارسها نواب إسبان، ينتمون إلى المجموعة “سيودادانوس”، بينما اعتبر بوريطة أن المغرب في مجال الهجرة “لا ينتظر الدروس من أحد”.

وشدد بوريطة التأكيد أن الأزمة مع إسبانيا تطرح، أيضا، مسألة الاتساق في المواقف، ذلك أنه” لا يمكن أن تحارب الانفصال في بلدك، وتشجعه في بلد جار لك”.

هذا، و أجرى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عشية اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتجارة بجمهورية هنغاريا بيتر زيجارتو، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، على رأس وفد هام من المسؤولين الهنغاريين، تم خلالها التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون تغطي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

وقال بلاغ لرئاسة الحكومة إن الجانبين نوها خلال هذا اللقاء بمستوى التنسيق السياسي القائم بين البلدين وبتطابق وجهات نظرهما بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا بتشبث كليهما بمبادئ احترام وحدة الدول وسيادتها على ترابها الوطني.

وأضاف البلاغ أن وزير الشؤون الخارجية والتجارة الهنغاري جدد بهذا الخصوص التعبير عن موقف بلاده الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولسيادتها على كافة ترابها الوطني، وكذا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع المملكة في مختلف المجالات والدفع بالشراكة الأوروبية المثمرة مع المغرب، باعتباره شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي في المنطقة، وبوابة متميزة على القارة الإفريقية.

وأشار البلاغ إلى أن رئيس الحكومة عبر من جهته عن تقدير المغرب لموقف جمهورية هنغاريا بخصوص القضية الوطنية للمملكة، مؤكدا الالتزام الدائم للمغرب في سياسته الخارجية بمبدأ احترام وحدة الدول، وسيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى