رأي/ كرونيك

لمن يتهمني بأنني لم أرد على “مايسة” و”اكتفيت” بتسفيهها

يتهم الديمقراطيون عن حق أو باطل أنهم حطموا طموحات الشعب المغربي والحال أنه أيا كانت زلاتهم (ونحن في الصف الأاول لانتقادها وتعريتها وبقسوة) أنه لولا كفاحاتهم ، بدمائهم ودموع أمهاتهم وعلى أنقاض جثث مفقوديهم إلى اليوم ،ما امتلك “البيجيدي” (الذي كان أعضائه يسلخونهم ويغتالون مناضليهم في الشوارع) ولما امتلكت مايسة حق”تخراج العينين” و”تطويل اللسان” ..

ما قالته يختزل في جملة واحدة :أيها الملك أنت الآمر الناهي ونحن “الاسلامويوون” هم الشعب الأنقى والأطهر والباقي إلى الجحيم والا “سنقربلها” ..

هذه هي لغة السياسة لمن كتبوا لمايسة ما تلته بالحرف والنقطة وهي تنظر الى الشاشة وتعود للسطر وراء السطر ,,,فهل قالوا جديدا ؟

قد يبدو لغير المتابع للساحة الوطنية بانبهار أن ذلك جديد والحال أنه استرجاع “دبلوماسي” لمضمون رسالة “الإسلام أو الطوفان” لزعيم العدل والاإحسان -عبدالسلام ياسين- (الذي دعا وبكل وقاحة أنهم على استعداد للاعتراف بالسلطة الدينية للملك مقابل أن  يحكموا معه وإلى جانبه مع الجيش مقابل حظر النقابات والأحزاب وكل ما يدخل في باب الديمقراطية الكفرية).

وهذا “الاسترجاع” يخدم في نفس الوقت “المغازلة التكتيكية” لأهل نصرتهم ,,,فهم في جميع الأحوال رغم ادعائهم ل”المقاطعة” يصوتون عليهم ولهم بهم دائما أواصر تنسيق وتواصل فوقي وميداني .

ثمة في تحليل الخطاب السياسي ,,الظاهر الحرفي و “الميتا-خطاب” وما فعلنا هو أننا  فضحناه ، بتجريده أولا  من “التبزير”(الفساد وداكشي) ومن القناع (لأن المعنية مجرد مسخرة لأهل الرسالة الحقيقيين) والسلام كاين شي أكثر من هذا الرد؟ ,,فاين التسفيه المجرد ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى