ثقافة وفنوندابا tv

أفلام رائعة تعرضت للإهمال تستحق المشاهدة من بينها الفيلم الروسي “الرفاق الأعزاء”(فيديو)

الأفلام التي رشحت لجوائز الأوسكار، لا يختلف حولها المتتبعيين لشؤون السينما، فمعظمها كانت جديرة بذلك، وحظيت بما يكفي من اهتمام النقاد.

بالمقابل توجد عشرات الأفلام الرائعة والجميلة، والتي لم يكن حظها كبير، سواء كمتابعة من طرف النقد السينمائيين، أو من طرف مهرجانات عالمية و منها و بقوة مهرجان جائزة الأوسكار.

من أبرز الأفلام التي استُبعدت من الترشيحات يأتي فيلم “الرسامة واللص” (The Painter and the Thief) الذي قالت عنه الناقدة كاث كلارك إنه “يرسم صورة مذهلة لصداقة غير متوقعة، بين روحين ضائعتين لفنانة ولص”.

أيضا أشارت العديد من وسائل الإعلام لفيلم “أيها الرفاق الأعزاء” (Dear Comrades) الذي كان وصفته جيسيكا كيانغ بأنه “عرض جراحي دقيق ومهيب وملحمي ومتلألئ، لتاريخ مُخجل من القمع”.

فيلم آخر مبهر وفي قيمة الفن والإبداع “شمس” (A Sun) الذي عدّته ماغي لي “تحفة تجمع بين التعاطف والسيطرة، من خلال قصة روحية للبقاء والبحث عن مسار في الأوقات العصيبة.

فيلم “الرفاق الأعزاء”…

في هذه الفسحة سنتوقف عند فيلم الرفاق الأعزاء، (تم اختيار الفيلم ليمثل روسيا في سباق الأوسكار لهذا العام) . وكان الكاتب ألكسندر سولجينتسين أول من لفت انتباه الجمهور إلى أحداث نوفوتشركاسك ، وكتب في الفصل الأخير من كتابه (أرخبيل كولاج) عن الانتفاضة على أنها “صرخة من روح الناس الذين لم يعودوا قادرين على العيش كما عاشوا”.

الفيلم ومن خلال بطلة الفيلم، لودميلا (الممثلة يوليا فيسوتسكايا)، التي تنتمي الى الحزب الشيوعي السوفييتي تكشف أحداث ألانتفاضة التي حدثت في نوفوتشركاسك جنوب غربي روسيا، التي شهدت يومي 1 و2 يونيو 1962 أحداثاً مأساوية ظلت سرّاً من أسرار الدولة حتى نهاية ثمانينيات القرن الماضي. (نوفوتشركاسك )المدينة الصغيرة شهدت إضرابات عمالية واسعة احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 30 في المائة مع خفض الأجور وزيادة ضغط العمل ضمن ظروف قاسية،

وعندما تبدأ المجزرة، نرى ليودا تزحف تحت الرصاصات الطائشة بحثا عن ابنتها. ورغم الحصار المفروض على المدينة والاعتقالات الجماعية، تصرّ باندفاع محموم أن تعثر عليها، حية أو ميتة، في رحلة مروعة تمشط روحها دون أن تبكي أو تئن، وذلك ما جعل الناقد غلين كيني يرى في الفيلم “صورة ممتلئة بالمفارقات، عن الروح التي تصلبت من شدة الصدمة التي قاستها”.

ليودا (يوليا فيسوتسكايا) الشخصية المحورية في الفيلم، أنثى قوية في منتصف العمر، ناشطة في الحزب الشيوعي، ولها علاقة بفرع المخابرات الروسية “كيه جي بي” (KGB) في المدينة.

ورغم تضررها من ارتفاع الأسعار، كبقية رفاقها، تجلس في اجتماعات الحزب، لتستمع إلى اتهامات للمتظاهرين بأنهم مثيرو شغب ويجب القضاء عليهم، فوضعها في الحزب لا يسمح لها بالاحتجاج. وفي المقابل تهتم ابنتها المراهقة سفيتكا (يوليا بوروفا) بالثورة أكثر من اهتمامها بالطعام.

وعندما تبدأ المجزرة، نرى ليودا تزحف تحت الرصاصات الطائشة بحثا عن ابنتها. ورغم الحصار المفروض على المدينة والاعتقالات الجماعية، تصرّ باندفاع محموم أن تعثر عليها، حية أو ميتة، في رحلة مروعة تمشط روحها دون أن تبكي أو تئن، وذلك ما جعل الناقد غلين كيني يرى في الفيلم “صورة ممتلئة بالمفارقات، عن الروح التي تصلبت من شدة الصدمة التي قاستها”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى